أحمد جبريل
إذا تجولت بعد ساعات منتصف الليل في الأزقة الخلفية لمدينتك، ووجدت رجلاً عارياً يدعي أنه إله، أو جاثماً على ركبتيه يُمثل دور الكلب الهائج، لا تستغرب يا صديقي؛ فهو ليس فرعون ولا الولف هاندي الايرلندي، إنما هو مواطن أخذ حبة السعادة المدعومة.
أنها حبوب الهلوسة المدعومة، ذات السعر الباهظ، ما أسرع انتشارها! هل تساءلت يوماً عن تلك العقاقير التي تخرج من المصنع بسعر دولار للحبة الواحدة، وتباع في شوارعنا بدينار زهيد، لا يشتري علبة حليب مانا مُكثف (مدعوم)، إضافة لمصاريف الشحن!
الأمر غريب. أليس كذلك؟! لا يخضع لقانون الإنماء الاقتصادي؟
هل هذه هي دبي الموعودة؟ أما إنهم بنوها في خيال من يتعاطى تلك النجاسة؟
هل من أخذ حبة الـ(R.tan) سيصعد إلي أعلي برج خليفة وهو جالساً على قارعة الطريق؟ أم أردوا بذخر البلاد دماراً؟
واسفاه على أوطاننا، أريد بشبابه عبثاً.. آسفي علي كم هائل من التساؤلات تجري داخل جمجمتي!!!