شعر

إشارات حمراء

 

أحبك..

أحبك أيها المجنون..

وأحب تهورك،

تكتسح،

تقتحم،

دروب الجسد،

ولا تخشى، التوقف أبداً..

عند الإشارات الحمراء..!!

أيها المجنون،

لا تقفل بوابة الصحراء،

أنا قادمة إليك ..

سأمتطي صهوة الريح..

وأفترش معك الرمال الدافئة..

أتوسد نبضك،

بينما، تلهو…

بالتهام عددٍ غير محدد…

من أصابعي..

أيها المجنون،

لا تغامر ..

لا ترتكب حماقة،

السير على شواطئ

لأنك، أبداً لن تدرك،

زمن َمّدي وَجَزْري..

بحري مزاجه مشاكس

ومائي،لا يعترف بالمواقيت..

ودوماً يعتدي ، على جاذبية القمر…

فلا تغويك خلجاني الساكنة…

بحري مجنون آخر،

يعتلي موجه،

يرتفع،

يرسم دوَّامات،

يبتلعك،

دون أن تدري،

تعلم فن الغوص،

قبل أن تقترب،

أو تحاذي بحري !!!

حبيبي،

وأنا بين ذراعيك

وعلى مسافة غير بعيدة،

من جنونك

أصير قصيدة،

تكتبني بأصابعك

تقرأني بعينيك،

وأشتهي،

لو تتلوني بشفتيك،

لأتحول ، معلقة بماء الذهب

على أستار صدرك،

موشومة،

علامة فارقة

بين الحاجب والعينين

لا تزول، لا تمحى!!!

حبيبي،

كل العشاق يكتبون بالحبر

الأزرق..

وعلى دفاتر زرقاء،

وحدي أنا،

أكتب رسائلي،

أتمرد، بما يليق لعشقنا،

أشتري دفتراً أحمر..

وأترك العلامات الحمراء،

فوق ملاءات الورق الأبيض..

فأي أشعار ستكتب،

وأي قصائد، ستقرأ،

أحلى مما كتبت لك

وأخطر،

25/03/2001- 26/04/2001

مقالات ذات علاقة

الكومة المجيدة

جمعة الموفق

على قيد الحلم

عبدالباسط أبوبكر

المُستَبِدّة

عمر عبدالدائم

اترك تعليق