في مثل هذا اليوم رحل عنا مبكرا الشاعر على محمد الرقيعي
في مثل هذا اليوم منذ 53 عاما فقدنا الشاعر الشاب علي محمد الرقيعي، الذي يعد ممن أسسوا منحنى في التجربة الشعرية الليبية بصور أدبية لمست وجدان المتلقي. ولد في طرابلس سنة 1943 ورحل عنها جراء حادث سير سنة 1966، وتعلم فيها حتى المرحلة الثانوية، ولكنه لم يتمكن من مواصلة دراسته الجامعية، فعوضها بثقافة ذاتية، ونشاط رياضي، مزاولا رياضته من خلال فريقي الطليعة والأهلي.
تميزت تجربته الشعرية بحزن دفين، جراء إحساس بوحدة قاسية، هذا الشعر الوجداني، الذي جعله من رواد التجديد في ليبيا، إذ اتجه إلى الشعر الحر، مستلهما تجربة بدر شاكر السياب وأبوالقاسم الشابي، فأصدر ديوانه الأول «الحنين الظامئ» سنة 1957، ثم ألحقه بديوان «أشواق صغيرة». وخلال عام 1966، صدر له «الليل والسنون الملعونة».
ثم صدر عنه، سنة 1990، كتاب« قصائد ومقالات مجهولة للشاعر علي محمد الرقيعي» من تجميع وتقديم الدكتور بشير العتري، وألحقه بطبعة ثانية سنة 2009 بعنوان « لم يمت ». وتناولت شعره الكاتبة خديجة محمد الأخطل، في كتابها «الوطن والأنسان ». كما تناول شعره وسيرته سليمان كشلاف في كتابه «دقات الطبول»، وأيضا مقالة مطولة للكاتب يونس بشير الفاندي، إستقينا منها الكثير من المعلومات عن هذا الشاعر الذي رحل عنا مبكرا.