طرابُلْسُ إن تبكي، ستبكي القصائدُ
ومن شِدّةِ الأسماء تبكي الوسائدُ
طرابُلْسُ!
هل تدرينَ كم كنتِ وردةً!
وكم باسْمِكِ الفضِّيِّ تزهو الجرائدُ!
وها أنتِ في دمع الأغاني فريسةٌ
وتعزفُ لحنَ الموتِ فينا المصائدُ
ونعلمُ أنَّ الموتَ لا شكَّ يرتدي
سوانا غدًا،
واليومَ نحنُ الطرائدُ!
نُسافرُ أرواحًا بليلٍ (مُقَنْبَلٍ)
لتفقدَنا عند الصّباحِ الموائدُ
إذا كان نقصُ الحبِّ يُدعَى: “مقابرًا”
فلا شكَّ أنَّ الموتَ -لا شكَّ- زائدُ
نسيرُ بقربِ الماءِ عطشَى كما ترى
فيرسمُنا (موْتى) عقيدٌ ورائدُ
ونحنُ احتمالُ الجرْيِ في كلِّ لوحةٍ
ورسَّامُها في مشهدِ الجريِ صائدُ
يُعاقبُنا لونٌ فيرتدّ حُلْمُنا،
ويسأل دمعٌ؛ كيف تغفو القصائدُ؟!
بلا ثقةٍ في الوقتِ!
نخشى من الصَّدَى
ويهدم منَّا الآن ما الصوتُ شائدُ
.
سأرحلُ عنها!
غير أنّي سمِعتُها:
“على الرّغم من كل الذي …
أنت عائدُ!”
المنشور السابق
المنشور التالي
حسن أحمد إدريس
حسن أحمد الطاهر إدريس.
تاريخ الميلاد: 20.06.1990.
من مواليد طرابلس الغرب، متحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2012 من جامعة طرابلس-ليبيا، ويعمل الآن معيدا بها، كما أنه على مشارف إكمال درجة الماجستير من نفس الجامعة أيضا وفي ذات التخصص.
مهتم بالأدب عموما والشعر العربي خصوصا، وله ديوان مخطوط قد يرى النور قريبا، كما أن له مشاركات شعرية في عدة مهرجانات واحتفالات محلية ودولية وحاصل على جوائز في عدد من المسابقات الشعرية، وله أيضا مشاركات نثرية على هيئة مقالات في الزوايا المعنية بالأدب واللغة.
مهتم أيضا بفنون أخرى من أبرزها فن الخط العربي الذي يتقن بعض أنواعه.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك