ضمن مطبوعات مجلة «ميادين» بمدينة بنغازي صدر كتاب عن مذكرات عايدة الكبتي «أول مذيعة تلفزيون ليبية»، من إعداد وتقديم الكاتبة الصحافية فاطمة غندور.
يقع الكتاب في 275 صفحة من القطع المتوسط، ويقدم عبر فصوله مجموعة من المسارات المتنوعة اجتماعيا وإنسانيا لمشوار الكبتي بالعمل بالإذاعة، موظفة عادية بمكتبتها ثم مذيعة، ومنها انتقلت إلى التلفزيون كأول مذيعة ليبية تظهر على شاشته.
الكتاب مكتوب بنفس سردي ولغة أدبية سلسلة وبه شيء من إيقاع السيرة الذاتية، ويأتي ضمن اهتمام معدته فاطمة الغندور بقضايا المرأة الليبية وتسليط الضوء على نضالها وأدوارها المتعددة في المجتمع، ومن كتبها الصادرة في هذا السياق «خديجة عبد القادر – ليبية في بلاد الإنجليز» و«نساء خارج العزلة».
وظفت عايدة سالم الكبتي بالمكتبة الفنية بالإذاعة عام 1965، وهي ابنة الخمسة عشر ربيعا، وتعد الكبتي من الجيل الثاني الذي لحق بالإذاعة المسموعة، سبقتها أصوات رائدات العمل الإذاعي حميدة بن عامر في بنغازي 1957، وعويشة الخريف 1958 بطرابلس، ثم خديجة الجهمي، أيقونة الإصلاح المجتمعي من راديو بنغازي. في المذكرات يمتزج إيقاع الرحلة بوقائع ومشاهد مهمة من سيرة عايدة الكبتي، إضافة إلى نماذج من حواراتها ومقابلاتها مع عدد من الشخصيات الشهيرة مثل المطربة نجاة الصغيرة التي رفضت أن يجري الحوار معها رجل، كما يسرد الكتاب مواقف لفنانين وقصصاً لشخصيات مهمة في تلك الفترة.
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك