رسالة مطولة كتبها حسونة الدغيس المثقف والدبلوماسي والسياسي الليبي
أخبار

بدرالدين يترجم اقدم مطبوع لكاتب ليبي بلغة أجنبية

الطيوب

عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أعلن الباحث “بدرالدين الورفلي” عن انتهائه من ترجمة أقدم مطبوع لكاتب ليبي بلغة أجنبية، عن الإنجليزية، حيث النص رسالة مطولة كتبها حسونة الدغيس المثقف والدبلوماسي والسياسي الليبي وخاطب بها الجمعيةَ الأفريقية بلندن في شخص أحد أعضائها عضو البرلمان البريطاني جيمس سكارلوت حول مسألة إلغاء تجارة الرقيق.

رسالة مطولة كتبها حسونة الدغيس المثقف والدبلوماسي والسياسي الليبي
رسالة مطولة كتبها حسونة الدغيس المثقف والدبلوماسي والسياسي الليبي

وفيما يلي منشور “بدرالدين” وفيه الكثير من التفاصيل.
أتممت بفضل الله هذه الأيام ترجمة أثر نفيس من آثارنا الفكرية هو أقدم مطبوع لكاتب ليبي بلغة أجنبية نشر في أوروبا.
هذا النص هو رسالة مطولة كتبها حسونة الدغيس المثقف والدبلوماسي والسياسي الليبي وخاطب بها الجمعيةَ الأفريقية بلندن في شخص أحد أعضائها عضو البرلمان البريطاني جيمس سكارلوت حول مسألة إلغاء تجارة الرقيق. وذلك بعد شهوده إحدى مناسباتها وسماعه خطبة بحضور رئيس الجمعية الأمير ويليام فريدريك دوق جلوسستر وإدنبرة وابن أخي الملك جورج الثالث. 
كتب الدغيس هذا النص بالفرنسية التي تعلمها أثناء إقامته بفرنسا سبعَ سنوات . وفي لندن التي كان يقيم فيها الدغيس إقامة مؤقتة نُشر في كتيب باللغة الأصلية عام 1822 .
في العام ذاته ترجم عالم رياضيات يدعى دكتور كيلي الكتيب إلى الإنجليزية. وهو هذا النص الذي سأقدمه في العربية مع مقدمة موجزة تتناول الدغيس وحياته السياسية والفكرية، كما تتناول الجمعية الأفريقية ودورها في مسألة إلغاء تجارة الرقيق في المستعمرات البريطانية، وصلة هذه التجارة بأقطار الشمال الأفريقي، ومصير الدولة القرمانلية لاحقا.
ويمثل هذا النص على وجه الخصوص، وحياة الدغيس الفكرية والسياسية عموما، حالة نادرة ومبكرة من حالات الاتصال والحوار الفكري بيننا وبين الغرب. وهي حالة تتضمن تفاصيل ليس هذا مقام الإفاضة فيها، منها صلته بأشهر فلاسفة ومفكري إنجلترا في عصره الفيلسوف جيريمي بنثام، وتوليه منصب وزير الخارجية في ديوان يوسف باشا القرمانلي عام 1826 بعيد وفاة أبيه الحاج محمد الدغيس رئيس وزراء الباشا ، والخصومة بينه وبين قنصل بريطانيا بطرابلس بسبب اتهامه بالضلوع في مقتل رحالة إنجليزي والاستيلاء على أوراقه وإعطائها للفرنسيين الذين كانوا في منافسة مع الإنجليز على استكشاف الدواخل الأفريقية. وقد أفضت هذه الخصومة إلى خروج الدغيس من البلاد نهائيا عام 1829 على ظهر سفينة أمريكية، وقضائه مابقي من عمره في المنفى الاختياري بين تونس والمغرب وأوروبا وتركيا التي قضى فيها نحبه عام 1836. 
وقد أبدى ناشر كريم استعداده لنشره، وهو مادعاني فور إتمامه إلى مشاركة الأصدقاء سروري بقرب تحقق هذه الأمنية.
والفضل في تشجيعي على هذا العمل يعود إلى المؤرخ الجليل الأستاذ عمار جحيدر الذي سألته عن الكتيب بعد أن قرأت عنوانه في هامش مقالة تتناول الدغيس وعلاقته ببنثام ومحاولة إصلاحية سياسية في طرابلس اشترك الرجلان في إعداد تفاصيلها ، وصلة هذا كله بما حدث عام 1832 عندما اندلعت حرب أهلية انتهت بسقوط الدولة القرمانلية وعودة طرابلس إلى الحكم العثماني المباشر.
وهي لكاتب بريطاني يدعى ج. ل. هيوم ونشرت في المجلة الأفريقية عام 1980. 
نفى الأستاذ عمار أن يكون الكتيب قد ترجم وحثني على البحث عنه ثم حثني بعد أن وجدته على التمهيد له بمقدمة تشرح ظروف نشأته وما يتعلق بكاتبه وموضوعه وإطاره الزمني .
وقد ترددت قليلا حين علمت لاحقا أن الأستاذ صلاح الحداد يعد دراسة عن مجمل آثار الدغيس ومنها هذه الرسالة، ولكن عدم وجود أثر لها ورقي أو إلكتروني شجعني على المضي في الترجمة، لاسيما وقد تذكرت نصيحة للأستاذ العزيز جمعة بوكليب بعدم التردد في ترجمة نص يكون قريبا إلى النفس حتى إن سبق نشره. وإن لم يثبت لي نشره حتى الآن.

مقالات ذات علاقة

بيت المَرج الثّقافي يُقيم أُمسية شعرية بِعنوان “بوح آسر”

المشرف العام

أوكر في عدد جديد

المشرف العام

الاحتفال بيوم المخطوط العربي

المشرف العام

اترك تعليق