نبض العرب :: حاورته: ريم العبدلي
قلم جميل وحرف ممتع صاحب مسيرة مميزة في عالم الكتابة تتنوع نصوصه يحاكي من خلالها قضايا الوقائع كما يساهم في صقل وتنمية الوعي المعرفي والفكري كما يكتب قصائده بصدق الإحساس ماكان لي لا أن اتحاور معه
1– نرجو أن تعرف القارئ بشخصك الكريم ورحلتك مع القراءة ؟ وأهم أعمالك ؟
أنا جمعة الفاخري، شاعرٌ وقاصٌّ وناقدٌ، اشتغلت بالصحافة، وبالفنِّ المسرحي تأليفًا وإدارةً، كما أنني باحث في التراث الشعبيِّ.
وحبُّ القراءة نشأ معي منذ صغري، حين كنت وأنا على مقاعد الدرس أوفِّر ثمن إفطاري المدرسيِّ لأشتريَ به مساءً بعض الكتب الصغيرة ومجلات الأطفال والصحف، حتى غدت القراءة جزءًا مهمًّا من عاداتي اليوميَّة الحميمة. وتنوَّعت بعدها قراءاتي وتعمَّقت ممَّا ساهم في بلورة تكويني الثقافي المبكِّر. ونما حبِّي العظيم للغة وافتتاني بها حدَّ العشق.
صدر لي كتبٌ كثيرةٌ في الشِّعرِ والقصَّةِ والشَّذرةِ الأدبيَّةِ، من أبرزها:
1 ) صفرٌ على شمالِ الحبِّ ” مجموعةٌ قصصيَّة ” .
2 ) رمادُ السَّنَواتِ المحترقَةِ ” مجموعةٌ قصصيَّة ” .
3 ) اِمرأةٌ متراميةُ الأطرافِ مجموعةٌ قصصيَّة .
4 ) اِعترافاتُ شرقيٍّ معاصر. ديوان شعر .
5 ) حَدَثَ في مثلِ هذا القلبِ. ديوان شعر .
6 ) شيءٌ من وهجِ القلبِ. ” تأمُّلاتٌ في الأدبِ والحُبِّ والحيَاةِ ” .
7 ) عناقُ ظلالٍ مراوغَةٍ. قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
8 ) توقيعاتٌ على وَجْنَةِ القَمَرِ . ديوان شعر.
9 ) تقمَّصتني امرأةٌ. ” ديوان شعر ” .
10 ) التَّرَبُّصُ بوجْهٍ القمرٍ. مجموعة قصصيَّة .
11 ) رفيف أسئلةٍ أخرى. قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
12 ) ربيعٌ على جناحي فراشة. خطراتٌ أدبيَّة.
13 ) حبيباتي. قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
14 ) أسيرُ بقلبٍ ملتفتٍ. شَذَرَاتٌ جَمَاليَّةٌ.
15 ) مراسِمُ اقترافِ وطنٍ. قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
16 ) ظلال ومرايا. قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
17 ) عِطرُ الشَّمسِ قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
18 ) قَهْقَهةٌ شَهِيَّةٌ قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
19 ) عصيرُ ثرثرةٍ قصصٌ قصيرةٌ جِدًّا.
20 ) سطرُ روايتي الأخير قصصٌ قصيرةٌ.
ولديَّ تحت الطبع خمسة كتبٍ أخرى، فضلاً عن عددٍ كبيرٍ من المخطوطات الأدبيَّة المتنوِّعة تصل إلى حوالى 15 مخطوطًا.
2 – الأستاذ جمعة الفاخري كاتب وقاص ليبي من أين تستوحي مواضيعك القصصية ؟
في الغالب الموضوعات هي من تملي نفسها عليَّ؛ فلا أتعمَّد تصنُّع موضوعاتي .. ونادرًا ما أبيِّت النيَّة للكتابة في موضوع معيِّن، إلا في جانبي النقد والشذرة الأدبيَّة.
3 – كيف ترى واقع الثقافة في ظل ما تعانيه الآن ؟
لا شكَّ أنَّ الأزمات التي تمرُّ بها بلادنا ليبيا، وبعض البلدان العربيَّة الأخرى تؤثِّر سلبًا على المشهد الثقافي من حيث تعطُّل حركة النشر، ودعم الإبداع في كل صوره وتمظهراته، وغياب المبدعين عن المشاركة في الفاعلة في كل الأنشطة والمهرجانات الثقافيَّة .. فضلاً عن انعدام الدعم للإبداع والمبدعين.
4 – ما هي آخر نتاجاتك الأدبيَّة ؟
أنجزت عددًا من القصائد العموديَّة اشتغلت فيها على المجاز الشعريّ المجنَّح، وتعمَّدت الاشتغال على موضوعة واحد في كلِّ قصيدةٍ، فضلاً عن العمل على إكمال ثلاثة كتبٍ تراثيَّةٍ، وثلاثة دواوين في شعر الهايكو، ومجموعة قصصيَّة، ومجموعتين من القصَّة القصيرة جدًّا.
5 – بعد سنوات من الكتابة هل ولَّد في داخلك إحساس أنك حققت ما تصبو إليه ؟
طبعًا لا .. فلا تزال المطامح كبيرة جدًّا، وتحقيقها يحتاج إلى توفيق الله تعالى أوَّلاً، ومن ثمَّ جهدٍ ومثابرةٍ كبيرين منِّي.
6 – الأديب والكاتب والشاعر يكون دائمًا في الواجهة وأكثر عرضة للنقد ؟؟ كيف تتقبَّل النقد سوء إيجابيًّا أم سلبيًّا؟
النقد ظاهرة صحيَّة جدًّا؛ بل هي ضرورةٌ ملحَّةٌ لتقدُّمِ أيِّ عملٍ إبداعيٍّ. فالنقد يحمل في طيَّاته التوجيهَ نحوَ الأفضلِ، وطرح السلبيَّاتِ .. وأنا دائمًا أتقبَّلُ النقدَ بصدرٍ رحبٍ.
7 – أيهما أكثر قدرة على التعبير والتواصل مع القارئ الرواية أم القصة ؟
لكلِّ فنٍّ سرديٍّ قدرته على التأثير في المتلقِّ؛ ومن ثمَّ نقل أفكار ورؤى ومقاصد الكاتب إلى الآخر، وإحداث التأثير الإيجابي المبتغى يتوقَّف على مقدرة الساردِ على إيصال أفكارهِ باختيار أسلوبٍ حسنٍ شائقٍ، ولغةٍ شفَّافةٍ تحدث الأثرَ المأمولَ في وجدانِ القارئ .. لذا فكلتاهما جسرٌ متينٌ للتعبير والتَّواصل متى ما أحسنَّا استعمالهما مدًّا بيننا وبين المتلقِّي…
8 – هل انشغالك بمهام وزير الحكومة المؤقتة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني تشغلك على متابعه مشوارك الأدبي؟
نعم، الالتزامات التي ألقتها الوظيفة على عاتقي تحدُّ من نشاطي، وتفرُّغي لإبداعي، لكنِّي أحاول أن أجمع بين الوظيفة وبين إبداعي .. وكان الوقت صارَ شحيحًا جدًّا ، وضيِّقًا حدَّ النفادِ.
9 – خلال مشاركاتك بمهرجان (حب النيل ) بجمهورية مصر العربية بجامعه سوهاج تم تتويجك بـ (بردة فارس القصيدة العربية ) حدِّثني عن تلك اللحظة؟
طبعًا، كانت لحظة مبهرة، متوهَّجة، فلقد شعرت بفرحٍ غامرٍ وهم يلبسونني بردة الشعرِ، غير أنني أدركت عظم مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقي، إنه ليسَ مجرَّدَ تكريمٍ عابرٍ، وإنما عبءٌ جسيمٌ؛ إذ ينبغي لي إثباتً جدارتي ببردة القصيدة .. وهو تكريمٌ لوطني وأبنائِهِ وشعرائِهِ، واعترافٌ دوليٌّ بمكانة القصيدة الليبيَّة ومنزلة المبدع الليبيِّ.
10- أي إضافات غابت عني؟
لم تسأليني عن المشاركة الليبيَّة بمهرجان سوهاج الدولي للشعر العربي، فقد كانت المشاركة الليبيَّة مميَّزة جدًّا، وكان حضور القصيدة الليبيَّة حضورًا فاعلاً ولافتًا ومقدَّرًا، لذا فإنني كشاعرٍ أوَّلاً، وكمسؤول ترأَّستُ الوفد الليبيَّ أن أجزل شكري لمعالي الشعراء الأفذاذ: د. عبد المولى البغدادي، الصادق السُّوسي ، عمر عبد الدايم، صلاح الدين الغزال، إيمان أسامة سلامة.
11 – كلمة نختم بها الحوار.
أشكركم على اهتمامكم ومتابعتكم لنا، وحرصكم على الاحتفاء بالإبداع الليبيِّ، وإلقاء الضوءِ على المبدعين الليبيين. أشكركم شكرًا جزيلاً وأعانقكم بقلبي..