مصطفى جمعة
أنا..عبارةٌ مُستَنزَفة فقَدت كُلّ معنى ، تاهت بين السطور..
أوقفتها نقطه في لامكان..
فضاعت منها بداية السطر..
********
من قال أن العصافير تغني..
من قال أنها تغرد..
أنا رأيت عصفورا يبكي
يبكي بحرقة الضياع
وكانوا يستمعون إليه بطرب.. ويقولون ما أجمل تغريده..
********
انتظرتك حتى ملت عقارب الساعات
وعادت العصافير من هجرتها
وجاء الربيع
لا اذكر كم جاء وذهب ..
لكن تلك النجمة التي فوقي تماما
في اغنيتها الصامته
كانت تذكر اسمك
********
هنا
في جزيرة الغربة الحزينة
الاحلام قنابل موقوته
تنفجر في وجهك..
فلا تكتب للحب رسائل مفخخة
وانزع الوقت عن معصمك
واكسر قلمك في عين الانتظار
********
محطة مهجورة
آه..تلك المقاعد مهترئة جداً
والمكان يعبق بوحشة أيام منسية..
يحاول الزمن أن يتسلق الجدار
علي شكل لبلاب حزين
لا أثر للمسافرين
غير فردة حذاء ممزق قديم
من بقايا حياة مدفونة
في المقبرة المجاورة..
********
قلبي طفل صغير
تركض وراء ضحكته
طائرات ورقية ملونه
ونجوم صغيرة ميته
تتهاوى واحدة إثر أخري
مكونة خيوطا ذهبية
********
كلمات عارية
تتسلل من تحت الثياب
تتخلل مسامك المفتوحة
وتعود إليّ في المساء مرهقة
تستلقي علي صفحتي البيضاء..
********
هكذا ..يسود الصمت في ذروة الكلام..
عندما تعبر الكلمات أسوارك
كجيش من الغزاة..
لا كقصائد مرتبكة تتلصص وراء أبوابك..