كلما يرفع عرافهم يداه المعوجة نحو الماء، تمطر ربيعاً.
ومرت الأيام والأيام، وذات مرة صبيهم الذي وضع جهاز ايباد جانباً وقال: “أيها الأنقياء هذا كبيرنا الذي علمنا السحر، عار علينا، خدوه وألقوه في غياهب الجب والمستقبل سيكون لنا”، وتشاو عليكم، وسار مسرعا بسيارته التوسان نحو زقاق القرية، مثيرا عاصفة من الدهشة والغبار.
وفي صباح اليوم الثاني، كان ماكان، وعلي بابا وعصابته يعيثون في الارض الفساد، وبذات اليوم تدحرجت صخرة سيزيف وانشقت عن أبكم القرية عاري الثياب، ونطق للمرة الاولى: “صباحكم عبرات مخنوقة وود مفقود، ووادي جارف، ورماد حارق، طوبى لكم ايها الطيبون، ولقد جاءكم الخلاص”، وانطلق يعدو نحو التلال.
وفي تلك الليلة أنتحرت كل دواب القرية، وذبلت اشجارها وبكت السماء وكأنها لم تبكي من قبل، والسيول والنيران تجرف كل الاشياء، وجيوش شيشنق تمخر عبابها، وسيد الخواتم يرمي بها نحو كوة النار ونيرون وجيوشه تتراقص طربا حولها.
حارس الموتي يقود الارواح نحو رحلتها الابدية يرمق روح العراف المبتسمة ويؤمي بعصاه ارواح المعذبون ويصيح هذيان هذيان طوبى لكم هنيئا لكم أدخلوها بسلام أمنيين