على ربْوةِ التجلي، أفْصِحُ عن ذاكرةٍ متأرجحة بارتداد غواية تائهة في مساربِ السديم، كغيْمةٍ تتكئُ على وجعي القُزحي، ترقصُ دون وجلٍ، تفضحُ ارتباك ايقاعي أزرق الغناء، فراشة الينابيع سقطت في فمِ الضوء، قصيدة بلّلت ريق الوحشة الضارية، أوصدت الشمس نوافذ الفجيعة، ربتَ الخريف الكسول على كتفِ الاصفرار، ريح الوهم تُقدّدُ مسامات الانتظار، حين غنى المطر على أرصفةِ الرهق، فاض الشوق، ركضت جياد الصهيل، نحو حقول البُنْ، هزّتْ أنثى الليمون سيقان الشبق، تدفّقَ دم النشوة إلى عروق النزق الفائرة، رقصت زنابق الاحتدام على عُنقِ الذهول، ذابت رؤى التأويل، تحت زفرةِ الهدير، فاضت رئة السماء بغدير الملح وأناشيد همجية الاخضرار، يتكوّر الصلصال على جذع الاشتهاء، أعبرني إلى خميلة الوجد، أضمّدُ نذوب النسيان الرخو، موشوم على جسدٍ ضرير الشغف، تلفّهُ عمامة من مطر.