تم تكريم الروائية الليبية ”نجوى بن شتوان” في الرابطة الثقافية طرابلس بعد الحديث عن روايتها “زرايب العبيد” الصادرة عن” دار الساقي ” وذلك بحضور الوزير ”محمد الصفدي” ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة ورئيس الرابطة الثقافية الاستاذ “رامز فري” ورئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة “وفاء الشعراني” والكاتبة “رندة صادق بركات” عن قطاع المرأة في تبار العزم والشاعر الدكتور “مصطفى عبدالفتاح” والاديبة الباحثة “ناديا ظافر شعبان” والدكتور “ياسين الايوبي”، وحشد من الادياء والكتاب والاعلاميين والمفكرين والمهتمين بالثقافة.
بعد كلمة الكاتبة والزميلة “ضحى عبدالرؤوف المل” التي جاء فيها: ”التاريخ العربي بثقافته هو الارث العربي والانساني أما الحواجز فلا حواجز أمام الفكر العربي، فالكتاب يتحرك ضمن جغرافيا واسعة، لكن من الضروري تعزيز المشتركات مع الادباء العرب وتبادل التجارب وتعزيز العلاقات المهنية، برغم ان هذه الامور برمتها لن تغير من خصيصة كل مفكر وكاتب بل ومن فلسفته كمنظور فكري وادبي. صحيح ان الواقع العربي مشتت حاليا، لكن من منظور موضوعي والادب العربي يتقدم لا يتراجع والشخصية الادبية العربية غالبة الحضور في الوجدان الجمعي للامة العربية. الضمير الذاتي للادب العربي واحد. من منظور موضوعي هناك تمزق تباعد لكن الضمير العربي متقارب لفهم الذات العربية لحاجات الاخر بعيداً عن التأثيرات السياسية والعقائدية وكل كاتب هو نسيج وحده ..مسؤول عن عادات عن تاريخ عن حاضر ذي مزاج تخيلي فلسفي . بمعنى آخر كل كاتب لن يكون سواه . لكن النسيج يجمع في الواقع جميع الالوان والنسيج يظهر تناسقها . المشاركة هي قاعدة نسيجية يقف عليها ذوو الفكر . هي قاعدة بيانية معلوماتية ديناميكية.. لهذا اشدد على اننا في مدينة العلم والعلماء نقف صفا ثقافيا واحدا ونفتح الاكف لضيوفنا من كل مكان فاهلا وسهلا بكم …
ثم القى الشاعر والدكتور “محمود عثمان”كلمة ترحيبية ونقدية عن اهم ما جاء في رواية زرايب العبيد للروائية نجوى بن شتون وتاريخيتها، ومن ثم كلمة القنصل “غسان الديري” جاء فيها: ”ها هي اليوم تأتي الاديبة طرابلس الفيحاء ، وفي جعبتها نتاج ادبي ثر ، ولتعلن جهراً وبالفم الملان ان الادب الليبي يضارع سائر الاداب في البلاد العربية ولنكون من طرابلس لطرابلس الغرب من الشاهدين“…
ثم تحدثت الروائية “نجوى بن شتوان” عن علاقتها بلبنان من حيث التكوين الثقافي وتأثير ذلك في مزاجيتها وتكوينها الثقافي والذهني تكلمت عن علاقتها بالرحابنة في فترة الطفولة وكذلك تاثيرهم الواضح في معجمها اللغوي وتاثير “جبران” وشعراء المهجر وتكلمت عن تجربتها بالنشر في لبنان وانطلاقتها الاولى والحالية وكذلك عن تاثيرات راديو اذاعة الشرق مونتي كارلو التي كان يديرها اللبنانيون في المهجر وهي ذات تاثير اخر عن ادب المهجر وثقافة المهجر غير الكتب اي الراديو وكان يديره اللبنانيون في فترة الثمانينيات وايضا عن تجربتها الاولى في البدايات حين كتبت باسم مستعار في مجلة ”كفاح العرب“ في لبنان ودار بينها وبين الحضور نقاشا واسعا حول تجربتها الروايية … كما فاح صوت الاستاذة “رفيق دندشي” وهي تغني فيروز بصحبة المايسترو “خالد النجار”.
من ثم قدمت لها الكاتبة “رندة صادق” درعا تكريميا من قطاع المرأة في تيار العزم، وقدم لها رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ “رامز فري” درعا تكريميا …