هاجر الطيار
حين التقيت الموت صدفة و على حين غفلة، قابلته وجها لوجه… تقاذفني كما لو كنت كرة بيد بهلوان محترف يعرف إلى أي مدى يرميها في الهواء، ثم تعود ليمسكها بين يديه ويعيدها إلى جرابه بانتظار عرض آخر.
ولحكمة ما؛ افترقنا بانتظار موعد آخر، لا أدري متى سيكون..
حينها تغير إدراكي للأمور و تطايرت الإسئلة المكتظة داخلي حتى غطت عين الصباح… وتبدت لي المفاهيم على غير ما كانت عليه.. ما الذي جرى؟ أين أنا؟ لما أنا هنا؟ متى وكيف وصلت إلى ما انا عليه؟ وهل إلى خروج من سبيل؟ ….
كيف سأجيب حيرتي! إذا ما نهشتني مخالب الموت في لقاء عابر آخر، قد لا تتاح لي فرصة تكراره مرة أخرى؟ هذا وحديث آخر طويل دار ما بيني وبيني حين التقيت الموت ذات صدفه ..