هلْ للثّرَى فِي انسِكَابِ الماءِ أوجَاعُ؟
أَمْ يَا تُرَى…
إذْ تَهُبُّ الرّيحُ يَرْتَاعُ؟
يَسَّاءَلُ القلْبُ
هَذَا القَلْبُ
إنّ بِهِ مِن فِكرَةِ الرّيحِ ما للرّيحِ يَنصَاعُ
وَكُنتِ قُربِي كَوَجهِ المَاءِ فِي دِعةٍ
يَشّابَهُ المَاءُ ..
إنّ المَاءَ أنْوَاعُ
فِي رِقّةٍ تُمطِرِينَ الأرضَ أو شَغَفٍ
لاَ فرْقَ …
مَوّالُكِ الفتّانُ إِبْدَاعُ
لديكِ روحٌ ستُحيِي كُلّ مَنْ لَمَسَتْ
حتّى وإن غرقُوا حتّى وإن جاعُوا
حتّى وإن عصَفَتْ كُلّ الجهاتِ بهم
وفار تنّورُهم من بعدِ أن ضاعُوا
كَأنّمَا من أدِيمِ الحُبِّ قدْ نَبتَتْ بعضُ الرُّؤى
وَاسْتوَتْ في الخَلْقِ أطْبَاعُ
والصّبْحُ أدرَكَ أنّ الشّوقَ مَوْطِنُهُ
فارْتَدّ عن ظُلْمةِ الأشيَاءِ
نَزّاعُ
وكُنتِ قُربِي
حَدِيثُ البَحرِ يغْسِلُنا
وحِكمةُ البحرِ كم يزْهُو بِها الْقَاعُ
_________________________
من قصيدة: ترنيمة الماء