كتبت عنها ذات يوم منذ قرابة ثلاثة عشر عاما (إن كان للإبداع مسمى فهو بالتأكيد بين ثنايا أحرفها وكلماتها وان كان للخلق معاني وصور فهو بوح جملها وعباراتها نقرأها تلامس شغاف قلوبنا .تأسرنا .فنرضى .تقيدنا نصوصها فنستكين في أحضان بهجاتها المارقة .عشقت الكلمات فتفردت ونثرت زهور التألق فعبقت المكان بأريج الروعة فكانت في سماء الإبداع نجمة خالدة ).
هي صحفية وشاعرة ليبية صدر لها: بهجات مارقة_ ينتظرونك_ طاولة عند النافذة تحمل صفة مديرة تحرير مجلة المرأة. أصدرت بمجهودها الشخصي جريدة ”الرواية” شهرية_ ثقافية_ تعنى بالشأن الروائي وأشرفت على إصدار ملحق ”ميادين الثقافة”، بجريدة ميادين الليبية. تكتب في الصفحات الثقافية لجريدة العرب اللندنية. ترجمت نصوصها للفرنسية ضمن كتاب” المرأة شاعرة” شاعرات عربيات بالفرنسية ترجمة الشاعرة مرام المصري وترجمت نصوصها للإنجليزية ضمن انطولوجيا “أفريقيا في الشعر” ترجمة الأستاذة زينب خليفة واختيرت ضمن بيلوغرافيا” الأديبات الليبيات” اعداد الدكتور عبد الله مليطان. ترأست اللجنة العليا لملتقى ”مبدعات عربيات في زمن الحرية” بنغازي_ 2012 وشاركت في مؤتمر الإعلاميات العربيات_ الأردن_ 2007 شاركت أيضا في عدة مهرجانات منها: مهرجان المتنبي بسويسرا_ ندوة ترجمة الأدب الليبي للفرنسية بمدينة تولوز الفرنسية_ مهرجان عكاظية الشعر بالجزائر_ مهرجان المتلوي الشعري بتونس_ مهرجان الشعراء الشباب باليمن_ مهرجان الشعر العالمي بمدينة لوديف الفرنسية_ معرض الكتاب بالمغرب_ مهرجان الشعر المغاربي” تونس”.
إنها الشاعرة خلود الفلاح التي تستحضر طفولتها وشبابها وتطلقها شعرا وكل نص ينقلنا الى من حالة ادبية شعرية الى اخرى ومن هنا كانت اعمالها ذات خصوصية شديدة مع تميز اغلبها بالحزن.
حيث تسعى الشاعرة الى ترسيخ رؤية شعرية خاصة بها وقد ترك ذلك اثره على تقنياتها الشعرية والتي جاءت متفردة لمشروع يقدم اختلاف شاعرة ومحاولتها الافلات من قبضة السائد والمطروح بنجاح حيث تقول( لا أفكر في الحياة إلا في اتساعها للجميع، الجنون هو الشعر. كيف عليّ أن أفهم نفسي من خلال نصوصي؟ كيف يمكن أن أجعل من ديواني الأول” بهجات مارقة” قيثارة، كيف تسربت هذه البهجات إلى أوراقي؟ لقد أكتسب “بهجات مارقة” بعد انفصاله عني الكثير من التشجيع. ..لا أفكر في الحياة إلا في اتساعها في غرفتي المكتظة بصوري، في غرفتي أقصد في عزلتي أكتب أشياء كي تكون مارقة، كي تخرج إلى العلن، كي تعلق عني بكل هدوء، أحب صوت فيروز أشعر انه صديقي، وأفهم لماذا تردد جدران الغرفة أغنياتها الصغيرة كنصوصي.
وحاولت في كتابي الثاني” ينتظرونك” أن أترجم أحاسيسي ومشاعري، أفكاري، انتظاري، حاولت أن أتعرف من جديد على هذا الكائن الذي هو أنا، أن أفهم، لم أفكر أبدا في أشياء كبيرة، لم اهتم يوما بالعموميات، فكرت فقط كيف تصنع التفاصيل حياتنا؟ كيف نحلم بالكلمات؟ كيف نفعل كل الأشياء بالكلمات؟ كيف نبني جسور من الكلمات بيننا وبين الآخر؟ تلك الشرفة الصغيرة مازالت مفتوحة أنظر منها لأشياء كثيرة لم تتحقق بعد لكنها هناك تنتظرني وأنا لم أفكر أبدا في التوقف قبل الوصول إليها. وسأظل ابتسم للقصيدة التي سألت عني وسألت عنها في كل الأماكن وللنقد الذي أخافه وأحبه في نفس الوقت.
__________________