الطيوب
الدكتورة “فاطمة الحاجي”، تنتهي من كتابة روايتها الثانية والتي اقترحت لها عنواناً صادماً هو (لوحة الدماء)، بعد روايتها (صراخ الطابق السفلي).
الكاتب “يونس الفنادي“، وعبر حسابه على الفيسبوك، يقول: (لا يفزعك عنوان رواية (لوحة الدماء) ولا يصدك عن الولوج إلى عوالمها المكتظة بالصور والمشاهد الممتعة التي تتنقل بها الروائية الدكتورة فاطمة سالم الحاجي إلى أماكن عديدة داخل ليبيا وخارجها، سرية وعلنية، تغوص في ثناياها وتبعث في أركانها الكثير من الجاذبية رغم ما يعتريها من آلام وحسرة وآسى).
ويضيف: (بشكل مفاجيء ومميز تخترق الكاتبة حصون تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتتجول في أروقتها ومكاتبها، فتقابل الأمير نفسه وتحاوره وتناقشه وتتعرف على الجنود من جنسيات مختلفة، وتتعاطف مع الفتيات الأرامل والنساء المسبيات، وتنام في سجون عديدة فتتعرف على مروجي المخدرات والمهربين بأصنافهم المتعددة، وتتحدث بلسان شخصيات كثيرة الشرطي والتاكسي والمقاتل والثائر والمعارض والمنتمي للنظام السابق والمناصر للنظام الجديد).
ومن الجانب الفني، يقول عن الرواية: (تنوعت أساليب السرد الروائي داخل (لوحة الدماء) بين الوصف الدقيق والحديث والكلام المسترسل المباشر والمسرحية السجنية التمثيلية والحكايات المتسمة بموضوعية حوارها رغم إشكالياته المتضادة ولكنه تهادى بإيقاع هارموني متماسك داخل الفضاء الروائي العام مما يؤكد براعة الكاتبة في المحافظة على نسج خيوط روايتها والإمساك بها بكل دقة وإتقان. وإن ظلت اللغة السردية على صعيد المفردة الأنيقة أو السلامة النحوية تتسم بالعذوبة والرشاقة فإنها ظلت تكتسي بجدارة طابع التميز في نقل أفكار ومشاعر الروائية خلال الحبكة الروائية المعززة ببعث الدهشة وإلإبهار بشكل ظل متوازناً مع أحداثها الواقعية المنقولة من اليومي المعاش، وتلك التخيلية المتخلقة في ذهن الكاتبة المبدعة).
الدكتورة “فاطمة الحاجي”، الناقدة والباحثة في الأدب، اختارت الرواية كجنس إبداعي. الرواية مازالت في مرحلة المراجعة، وقد تصدر قريباً عن إحدى دور النشر.