بعد أيام من الفوز بجائزة «بين» الأميركية، «PEN America Literary Award» عن روايته «The Return» (العودة) الصادرة عن «راندوم هاوس»، توج الروائي الليبي هشام مطر بجائزة جديدة عن الرواية ذاتها وهي جائزة «البوليتزر».
وتعتبر جائزة «بوليتزر» من أبرز الجوائز الدولية التي تقدمها سنويًا جامعة كولومبيا في مجالات الأدب والموسيقى والصحافة.
و«العودة» هي سيرة ذاتية للمؤلف باللغة الإنجليزية يتناول فيها حياته، وخاصة عودته إلى ليبيا بعد نحو 30 عامًا قضاها خارج وطنه بسبب خلاف والده مع نظام معمر القذافي.
وتوالت ردود الفعل المرحبة بفوز مطر بالجائزة، ولم تتوقف ردود الفعل عند المحطة المحلية داخل ليبيا، فعلى المستوى العربي، هنّأ إبراهيم المعلم، النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي للناشرين الكاتب الليبي الكبير بعد فوزه بالجائزة، وكتب المعلم، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «خبر مفرح ومبهر يمثل انتصارًا هائلًا للأدب الراقي البديع، بعد فوز الصديق هشام مطر بجائزة البوليتزر»، حسب «الشروق».
وقال رئيس مجلس إدارة دار الشروق، التي تتولى طباعة وتوزيع أعمال مطر باللغة العربية، إن الرواية تحمل تجربة «مطر» الإنسانية ومشاعره، ثم رثاء لوالده ووطنه في أسلوب أدبي بلغ آفاقًا عالية الدقة والجمال، مضيفًا: «العمل يجسد السعل الممتنع في أبهى صوره».
بينما أعلن مدير الجائزة مايك برايد مسوغات منح الجائزة أن الرواية تقدم «مرثاة للوطن والأب بضمير المتكلم، وتفحص بمشاعر محكومة الماضي والحاضر في منطقة مأزومة».
وتسرد الرواية رحلة «عودة» هشام مطر إلى ليبيا للمرة الأولى منذ 33 عامًا، وسط ذكريات الكاتب المؤثرة عن المكان الذي يشد رحاله إليه، في محاولة للبحث عن إجابات لاختفاء والده المفاجئ العام 1990، ويرسم فيها مطر صورة واضحة للأحداث السياسية المعقدة والمتشابكة والتي ربما أدت إلى سقوط معمر القذافي نفسه.
وفازت «العودة» بجائزة الكتاب الأجنبي الفرنسية (Prix du Livre Etranger) نسخة العام الجاري.
وهشام مطر، روائي وشاعر ليبي من مواليد نيويورك 1970، لأبوين ليبيين، يكتب باللغة الإنجليزية، أمضى طفولته في طرابلس، ثم في القاهرة. ويعيش حاليًا بين مدينتي نيويورك ولندن، ويعمل أستاذًا جامعيًا في كلية برنارد بجامعة كولومبيا.