لطالما كان «هوا حجري» لغزًا، أو مكانًا تتحدث فيه عن الأساطير والحكايات المرعبة، بينما استطاع شبان ليبيون أخيرًا فك اللغز المثير للجدل.
عمل استوديو قوريني المرئي على إنتاج فيلم وثائقي حمل عنوان «من أعماق هوا حجري»، في محاولة لمعرفة حقيقة الأساطير التي تحدثت عن غياب الأكسجين بالموقع، وعدم قدرة مَن يدخله على الخروج، إلى جانب عمق المكان وعدم وجود الحياة به.
«هوا حجري» موقع يقع غرب مدينة شحات (شرق ليبيا) وهو مثير وغريب، ويعتبر من المنارات السياحية بالمنطقة لكن لم يكتشَف ولم تسبر أغواره بشكل دقيق.
«من أعماق هوا حجري» تحت إدارة مهند المجدوب، ومن تصوير عبد الجواد العبد وأحمد بالقاسم وجبريل المجدوب ومساعد مخرج سليمان عبد الكريم الخشبي وإخراج فتح الله المجدوب الحاسي، إلى جانب الشؤون الإدارية حمدي البيجو ومساعدين فنيين صالح عثمان والناجي عيسى وعبد الحليم بوالعرجة.
وقال مخرج العمل في تصريح إلى «بوابة الوسط»: «إن الفيلم اُستُخدمت فيه تقنيات حديثة لتقديمه للمشاهد بشكل عصري، كما ساهم في إنجاحه مؤسسة الكهرباء وقسم النجدة والاستخبارات العسكرية وشباب منطقتي أبلخنة وشحات».
وأضاف: «إن العمل تضمن مغامرين، هما أيمن مفتاح زيد ويوسف سالم بوبكر هارون، اللذان استطاعا النزول إلى قاع هوا حجري بعد رحلة قاربت 24 ساعة مع مواجهتهما كافة الصعوبات والتحديات أثناء فعل ذلك».
وبحسب المجدوب، فإن كل المحاولات السابقة كانت محاولات خارجية تعتمد على الأدوات والآلة، لكن هذا الفيلم سيحمل مفاجآت حقيقية، نظرًا لأن «أبطاله الشجعان تمكنوا من النزول إلى أعماق الهوا، والسير على أرضية واكتشافه بشكل واضح ودقيق وممتع، كما تمكنوا من إزالة الغبار والأساطير التي نسجت على هذا الهوا، وبذلك تتجلى الحقيقة بشكل علمي ومنطقي».
وقال: «إن الدافع بدرجة أولى الذي جعل هؤلاء الأبطال يجازفون هو محبتهم الكبيرة والشديدة لهذا الوطن وعشقهم لكل قطعة حجر وذرة تراب ولهذا أصروا على إظهار هذا المكان بشكل يتمكن فيه كل مَن رآه معرفته معرفة حقيقية»، مشيرًا إلى أن المغامرين وجدوا نباتات حية في القاع وطيورًا، ما يؤكد وجود حياة بداخله.
وذكر المجدوب أن العمل تحت المونتاج حاليًّا، وسيعرَض بالتنسيق الخاص عبر إحدى القنوات الليبية قريبًا.