يحل الكاتب والروائي الليبي الكبير إبراهيم الكوني ضيفًا رئيسيًّا على مهرجان القاهرة الأدبي في دورته الثانية، الذي تنطلق فعالياته في السابعة من مساء السبت المقبل، وتستمر حتى الخميس الموافق 18 فبراير الجاري في «بيت السحيمي» تحت شعار «الأدب.. حياة».
ويلقي الكوني كلمة حول عنوان المهرجان، يعقبها حوار حول الأدب مع الشاعر والكاتب أحمد الشهاوي، وفقًا لـ«الأهرام العربي».
وُلد الكوني في 7 أغسطس 1948 بالحمادة الحمراء في الصحراء الكبرى التي عشقها وكتب عنها أجمل الروايات، ودرس الكوني الابتدائية والإعدادية والثانوية في فزان، وأكمل دراسة الماجستير في العلوم الأدبية بمعهد غوركي للأدب العالمي بموسكو العام 1977. أصدر حتى الآن ستين عملاً روائيًّا وفلسفيًّا، وترجمت أعماله إلى أكثر من أربعين لغة.
الكوني اختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيًا عالميًا معاصرًا
ويكتب الكوني الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة. اختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيًّا عالميًّا معاصرًا، ووضع السويسريون اسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم وهو الطارقي الوحيد لا بل الوحيد أيضًا من العالم الثالث في هذا الكتاب، ورئيس سويسرا اصطحبه معه في واحدة من أبرز المحطات الثقافية، حيث كان أول أجنبي اُختير عضو شرف في وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة 1998 م عندما كانت سويسرا ضيف شرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في عيده الخمسين، العيد الذهبي. وقد ألف 78 كتابًا، وتُرجمت كتبه إلى نحو 40 لغة.
ويفتتح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الدورة، ويشارك فيها 30 أديبًا من 15 دولة من أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ومن أبرز المشاركين، الروائي الكبير صنع الله إبراهيم ومايكل مارش من الولايات المتحدة وجبار ياسين من العراق وبيتر وجسن من الدنمرك والشاعرة رشا عمران من سورية وفرانك بايس من جمهورية الدومينيكان والروائي والكاتب طارق الطيب من السودان.
تضم اللجنة الاستشارية للمهرجان، كلاً من الروائي إبراهيم عبد المجيد رئيس المهرجان والروائي المصري حمدي الجزار والمترجم همفرى ديفز ومهمت دمرداس رئيس مهرجان اسطنبول الأدبي ومايكل مارش رئيس مهرجان الكتاب بمدينة براغ.
يذكر أن الدورة الأولى من المهرجان انطلقت العام الماضي بمشاركة أدباء من 13 دولة، ويهدف مشروع مهرجان القاهرة الأدبي إلى إعادة تسليط الضوء على مدينة القاهرة باعتبارها مدينة جامعة للثقافات المختلفة، وكذلك تعزيز التواصل بين جمهور الأدب من جهة والكتاب من جهة أخرى، كما يهدف لتقوية أواصر التواصل بين الأجيال المختلفة من الكتاب المصريين والعرب، وتعزيز التبادل الثقافي بين الأدب العربي وآداب الشعوب الأخرى.