منذوره في زغاريد الريح
و دوي المطر
تُعفرين قنديلكِ بالوهم
تسرُقين ذاتَ النور
تُبيحين للعتمةِ
شهقةِ الفجر
لي آهةٌ فيكِ
تشتهي تقبيلَ الوجع
شردها ظمأُ الليل
أهيمُ وحيداً
في صحرائكِ
بدمِ الغزلان
و قد عسعس نبضُكِ
في أقماري
أصطادُكِ رملاً أصفر
و أشهقُ بكِ
في وجه الريح
تاركاً للرملِ شهوة
السراب
أطيرُ بكِ صرخةً
نحو هاويتي
أشُمُكِ في دمي
بطعمِ الغُبار
أراكِ رماداً يئنُ
في مدفئتي ..
و فوق هيكلي المرجوم
بخطيئتكِ ،
أُلملمُ نواحكِ البائس
أتسترُ بتُوتُك المُر
أمام الريح ،
أغزلُ عودتي
بخفرِ الشمس ،
عارياً مكسور الجناح
يأكلُ من قلبي الطير
عائداً بكِ عنباً
ينضُجُ مُراً
في أغوارِ الروح ..!