شعر

اكْتَفِي بِالْحُبِّ إِنْ قِيـــلَ كَفَىٰ

من أعمال الرسام الإيطالي ماريو ريدولا (الصورة: عن الشبكة)
من أعمال الرسام الإيطالي ماريو ريدولا (الصورة: عن الشبكة)

صَفَّنِي الْحُبُّ صُفُوفًا صُفِّفَتْ
بينَ تَصنيفٍ وصِنفٍ قدْ صَفا

صَيَّرَتْ نَفْسِي يَداهَا قِصَّةً
وَصَفَتْها بينَ غَدْرٍ ووَفا

في رُباها رَبْوَةٌ مَرْبُوبَةٌ
رَفْرَفَتْ فِيها رَفافِيفُ الرَّفا

إنَّ لِي قلْبًا سَرى فِي سِرْبِها
سَرْيَ مَسْرُورٍ سَرا كَيْ يُنْصَفا

لَأْلَأَتْ مِن بَعدِ ما قالتْ نَعَمْ
بينَ لَأْلاءٍ حَباها الزُّخْرُفا

واعْتَلَتْ لي آهَ عِلَّاتِي ، فَما
عَلَّها تَعْليلُ مَنْ يَرْجُو الشِّفا

بينَ تَعْريفِي وتَأليفِي الْهَوى
صَوْتُ حاءَاتِي وباءَاتِي اخْتَفى

صارَ صَوْتُ الْهاءِ خِلًّا وافِيًا
آهِ آهٍ آهِ آهٍ هَلْ جَفا ؟

هَجْرُ مَنْ هِمْتُ بِهِ فِي هِمَّتِي
هَمَّ مَنْ هَزَّهُ شَوْقٌ إذْ غَفا

كُرْهُ لاهٍ فِي مَتاهَـــاتِ الْوَرَىٰ
عَنْ هَوَىٰ قَلْبٍ سَناهُ ما انْطَفَا

هَلِّلِي أَهْلًا وسَهْلًا مَرْحَبًا
بِضُيُــوفٍ لَمْ يَجِيــئُوا سَلَفَا

هُمْ خَيَالٌ خالَهُ ، مَنْ خَــالَهُ؟
غَيْرُ مَخبول كَمِثْلِــي عُرِفَا

قَدْ صَفا لِي الْحُبُّ إِلَّا لَحْظَةٍ
فَاصْطَفانِي فِي صُفُــوفٍ لِلصَّفَا

لَمْ أَجِدْ وَجْدًا كَوَجْدِي بِالَّتِي
أَوْجَدَتْنِــي فِي وُجُودِ الشُّرَفَا

كَفْكِفِي بِالْكَفِّ دَمْعــاتٍ كَفَتْ
واكْتَفِي بِالْحُبِّ إِنْ قِيـــلَ كَفَىٰ

مقالات ذات علاقة

سيئة بما يكفي

حواء القمودي

لك الله يا بغداد

ميلاد عمر المزوغي

قصائد

عبدالوهاب قرينقو

اترك تعليق