كان من الثلج نزفُ
الغياب و حُرقة الربيع ..!
ها أنا ………….
لولا بُكاء القمر
يا وجع العنب تحبسهُ
خطيئة الخمر و الشعر
في جمر يتأبطُ حُزني
غارقاً في تعاسة
مُدن الغيب ….
أطرقُ باب الشمس
مسلوخ الحنين على
صدر الخواء ..
ذاهبٌ أزرعُ المطر
على حافة الغيم …
راحلٌ إلى وطنٍ
يتمدد في جسدي حد الوجع …
ألملمُ كل الأغنيات الشريدة
و أخترعُ الطمأنينة في عيون
الورد …
ارممُ فجيعة فجر الوهم !
أشكلُ من بحتي
زورقاً للنجاة ..
و أمحو أشواق السراب
تاركاً نار شهوتي للأحلام
اليابسة ، لعبث الشتاء
و جنون الريح …
( أستوقد الضوء للمدن المُطفأة )
أوزعُ مناشير المطر
على شبابيك البكاء
نغماً أبدياً لا يجف ..
ككل الذين جاهروا بالذنب
و سال منهم دم الغناء ..
أستبق الحُلم نحو ( زوربا )
أرقصُ هناك باذخٌ
أستعيد لحظة الشروق
من مرايا مشطت بالياسمين
جدائل الوطن …