شعر

تمشي حافية هذه القهوة

عن الشبكة
عن الشبكة

في السحابة التي تطوف بلا معنى
في الغابة المسحورة التي كنتها
في نهر بألف مصب واهم
تجدني
أنا قطتك التي بلا معنى أيضا
أموؤؤؤؤ وحيدة
في ردهة الغيب السخيف
أخربش أبواب تعاستي وأبكي بدموع كبيرة ؟!
هل تصدق قطة بلا معنى تبكي .
أنا قهوتك الحارة
على حافة نافذة ترقب ذات الغيب السخيف
ترقب خطوتك البعيدة
تخترع رائحة تشبه صوتك
وتمرغ أنفها في ملابسك
تمشي حافية هذه القهوة
تمشي بلا هيل
تمشي بلا ماء زهر
بلا ماء ورد
بلا رائحة .
أنا كتابك المتروك على منضدة الضحك البائس
منزوع الصفحات
مليْء بخربشات حمقاء
كتاب ينفض الغبار عن نفسه
ويعطس
يتأهب لشغف يديك
كتاب يجلس القرفصاء
ويعد الخراف في سماء الليل .
أنا وطنك
يعبر من الثورة
لدولة مرتبكة
للمزيد من الساسة الحمقى
ولبحر من الخراطيش الفارغة
والقبور الشابة
وطن يجلس هو الآخر القرفصاء
ويعد الأماني في فضاء الحلم
أنا سميرتك إذا
الحالمة حد الوقوع على الرأس
الغبية أحيانا
لأن الطيبة مرادف الغباء حقا
الضاحكة والمتفائلة حتى الصين
الضجرة التي تبكي سريعا
سميرتك وهي تنتظرك منذ ألف حلم
ولا تزال
تسكب المزيد من النار في القصائد
تكدس الكلام الذي يخصها
على مسارب المعنى
تمد يدها في فضاء الكتابة
فقط
لتختبر ما تبقى من حرارة الحلم.

مقالات ذات علاقة

اغضب

آمنة الأوجلي

قفص الحياة

عائشة المغربي

عود على بدء

زكري العزابي

اترك تعليق