تدهورت حالة الفنان الليبي أحمد الحريري، الاثنين، أثناء وجوده في أحد مستشفيات العاصمة (طرابلس)، ودخل في غيبوبة.
والحريري هو أحد أهم شعراء الأغنية الليبية في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا. كتب أكثر من 1000 أغنية وقدَّم للتلفزيون أكثر من 800 ساعة بين برامج ومسلسلات درامية ومنوعات.
وهو فنان استثنائي من نوع خاص، إذ كتب الأغنية الشعبية والطربية والوطنية والمنولوج، وكتب المسلسلات والمنوعات والتمثيليات للإذاعة والتلفزيون.
وكتب في الصحافة حتى أصبح من أعلامها، وقدَّم برامج المنوعات والحوار، كما اشتهر بكتابة شعر وأغانٍ بروح طرابلس، ووضع أساسًا للأغنية الطرابلسية.
وتعاون مع مطربي جيله أمثال: سلام قدري ومحمود كريم ومحمود الشريف، وطبعًا عراب الفنانين كاظم نديم، أيضًا كتب مسلسلات ناقش فيها عيوب المجتمع، فقد كان من أوائل الكُـتَّاب الليبيين الذين ناقشوا مجتمعنا وعيوبه في
قالب من المواقف من الحياة اليومية، يعتبر الحريري أول مَن أدخل الشعر المحكي ومزجه بالشعر الغنائي.
وعن هذه التجربة قال: «أعشق الكتابة بالعامية الحديثة، وأنا أعني العامية الحديثة المتشبّعة باللغة العربية، وهذا واضحٌ في دواويني، (لو تعرفي) و(خمسينية صائد الرياح) و(عزف منفرد في مقام العشق)».
تعليق واحد
[…] إنتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم، الشاعر الغنائي “أحمد الحريري” بعد صراعٍ طويل مع المرض. […]