قلت لكِ بصمتي حينما علىّ أقبلتي
سأكنس بريحك الطيب أحزاني
وأجتز من السماء مساحة
أشعلها بنور عينيك
وأحرسك بنيازك أشواقي
قلت لك قبل أن يأتي صوتي مسمعك
وأهمس في أذنيك وشوشتي
وقبل أن تأتي أحلامي
أنك سيدة العمر ودليل خطواتي
بوصلتي عن مفترق الطرق والآهات
يا غصن الورد
يا قامة تحاذي ظلي وتستدرج إليها أقدامي
تناديني من خلف شوقي لها
أنظرني
تمهل ولا تسرع يا صدى أيامي
أنا من حمل الدلالة في معانيك
وكتب بإصبعه أشعارك
الفاكهة التي تشتهي
العطر الذي به تنتشي
وسُلاف التي تشعشع أفكارك
وسمعتكِ وأسمعتكِ كلاماتي
يا أمال الروح يا خير فاتنة
لا تندهشي لطير بجناحين يطير
لطريق نمشي عليه ولا نصل
بل لوقت تأخر باللقاء بنا
لقبلة عطشى أرهقها العطش
لعناق كان ولم يكن
ولا تسألي أرجوك عن أنا
غيمة في الفضاء معلقة
لا تدري متى وعلى من تنزل مطرها
كى يفوح العطر من البستان
وتنبع العين من الصوان
وتمسح أتعابي من على كتفي دفعة واحدة
يا واحدة أحسبها تشبه نفسها
وتجد صورتي في مرآة ذاتها
بين أهدابها تمرجحني
وبين يدي أهدهدها كطفلة في سن الثلاثين
تبكي إذا ما كسرت لعبتها
أو عبثُ بدميتها
وتبتسم فرحا حين أداعب زر سترتها
أو قضمتُ خوخ صدرها
أو لثمت على مهل شفتيها
أنت التي أنا الذي منذ تلك العشية
نجمة للصبح وللمساء ثانية
كفكرتين في رأسي
فماذا أقول، وقد أذعنتُ في القول