حين يأتي المطر
يبلل متون الطين والحجر
تدون صفحات المدينة قصة شتاء جديد
يسألها الرذاذ البكر
يا أخت التكوين ومهد البدايات……….
متى تنشرين بالأزقة البيضاء شعرك ؟
متى يلثم القمر ديوانك ؟
حين تمر الريح بنوافذهم المطوقة بالصمت,,
تعترك الحواس وترتبك الرغبات
تسألهم …
ياه كم .. أسرفتم في الهدوء ؟؟
متى تطرح المشاوير أميالها الأخيرة ؟
متى تؤوب الكلمات لألسنتكم ؟ ..
متى تطلقون الضحك بأعياد النسيم ؟
حين تناكف الأمواج أشرعتهم الملفوفة على صواري الأحلام..
تجدف المراكب الضالة وراء أشباح السكون
يسألهم شيخ الفنار………
هل رأيتم وميضي يمر من هنا ؟
هل فاتكم موعد الشمس ؟
فرسوتم بظلامي !
حين تصلني جمرة الظنون
أكون حزمة شكوك بلا نهاية
يجرها حبل اليقين
نحو نهار لا يبدأ
حين ينزل
المطر والغبار والريح معا
ليسألوا عني وعنهم
من أنت ؟ من هم ؟….
. ؟ . .؟ . ؟
أكون بوجه موجة أخيرة
كصنم من ملح
” إجابة مرة وفجة ”
ينهشها ذات السؤال !!!