أرى لغة لك تطوّف في المخيلة
وفي الأثير من حولي
خافضةً جناح الذل من الغواية
أبدو كما لو أنني أنوب عن عالم غير مهييءٍ لالتقاطها
سأورث إيحاء طلاسمها
للمؤمنين بالقصيدة
بما لايضلّون بها من بعدي
لغة لا تتكيء على أمهات لها
كأنها تشظّت من اصطدام أجرام بعيدة
لم ترصد بعد
مثل نجوم تُلقي بهرتها وتستعصي عن الظهور
تدع المجرة عناقيد متاحة لاشتهاء الغلاة والوسطيين والمتطرفة وأولي اليسر والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من المفسرين
ترفع عني القلم
وتعفيني من قيد الملكين
وتعيدني على لوحي كما ولدتني أمي
كما تُنقّى الصحيفة من ذنب المداد
أراني طفلاً أحمل خطوتي باكراً إلى صبيحة كُتّابِها
دهراً من الشغف
نحو حفظةٍ لا تفقه كنهك
في خَلَدِ الشعر
_______________________
31 تمّوز 2019 م
