طيوب البراح

لـسـان الحـق

 

محمد عياد العرفي

 

 

كلمتكْ …

ألا تسمع صمتي ؟

ينادي  .. كطقطقة

مطرقة  القاضي

مات لسانك ..

نطق فوأدي

بعد الحكمِ ..

علقت الرقابِ

أي قانونٍ

يحكم  بالتواطئ ؟ .

كلمتكْ ..

والدم سيشهد ..

عن التراخي

كلنا ذنوب ..

كلنا خطايا

لكن لسان الحقِ

هو من

سيكشف النوايا

اقطع لساني  ..

مزق نعالي

اشرب كلامي ..

داعب نسائي

اغتصب مكاني ..

أهدم قبري

فقد بعت زماني ..

لكي أنعم بمقامي

سأقاضي القاضي  ..

وأُحكّم ضميري

وسأشهد ..

في المنصات

أن  بغداد ..

سقطت

وأن فلسطين ..

أُغتصبت

وأن  الأمة ..

تركت

ثم  حرمت ..

ثم أجبرت

ثم تفرقت ..

ثم انسلخت

فأشعلت النوادي

ورقصت المعاهدات

وضربت

طبول السلام

وتحية

للسادة والسيدات

ووداعاً ..

إلى أن نلتقي

في أرض الميعاد .

كلمتكْ ..

والكلامُ ينسج ..

على الشاطئ

وفجأةً ..

يأتي النداء

سجيناً يقبع ..

خلف القضبانِ

يصمتُ .. صمتي

بعد الموتِ

رُفعت الأيادي ..

هذا

زمن التمادي ..

الكذبُ يهذي ..

والصدقُ يشكي ..

كلمة حقٍ .. لا تساوي

عند أهل الرشاوى

كم كان

الحقُ  خجولا ؟

حين كان

ثمنُ الصمتِ

يُدفع في وضح النهارِ

سأدلي بشهادتي

رغم أنف عدوي

فلسان الحقِ

لا يزال باقي .

مقالات ذات علاقة

المُفكر

المشرف العام

الدبيب

المشرف العام

احتراقْ

المشرف العام

اترك تعليق