” كلماتك هذه ستجعلني أغادر لقاءنا وأنا في مزاجٍ جيد ”
هذا ليس كلاماً عاطفياً كما يبدو..
كان هذا رد الرجل الاستثنائي الرئيس الروسي “بوتين” في مقابلة منذ يومين على الصحفي الذي قال له مطمئناً إن منظومة الصواريخ الأمريكية موجهة لإيران وليس لروسيا “.
في حين أعلمه “بوتين” أن مداها يتخطى جبال ” الأورال”..
لكم أذهلتني جملة ” بوتين ” البليغة الهازئة بثقة..
” كلماتك ستجعلني أغادر اللقاء وأنا في مزاج جيد”
تمنيتُ لو يعيرني إياها يوماً واحداً..
لأقولها :
لمن يدعم اقتتالنا فنحن على خطى الثورة الفرنسية .
لمن صفق للتهجير والنزوح ولدكّ البنية التحتية ومقدراتنا العسكرية بحجة حماية المدنيين .
من قال طوبى عودتكم لدينكم بقطع رؤوسكم وتفجير أجسادكم ونبذ طقوسكم الاجتماعية.
لمن يتسول مرتبه ونحن بخير ما دمنا نتنفس !
لمن يقول لي فلتفطر “بريوشاً” ما دمتَ عاجزا عن ثمن الخبز !
اغرس حب الوطن في تلميذك.. وافطاره المدرسي “ساندوتش” مكرونة !!!!
صف له وطن الخير! وهو يبادل الحضور للمدرسة مع أخيه لامتلاكهما حذاءً واحدا.ً
لمن أوهمنا بالربيع الموعود وابداع الفوضى الخلاقة.
لرفيقي لن أتزوج إلا برضاك فلا أحد سواك !
عندما يعود ثملاً.. ومهما أعشق غيرك فأنتِ ملاذي !
“أحبكِ” …. ولا يرد صباح الخير.
بكل أريحية .. إنهم يقصفون مخازن الإرهاب.. بعد ملئها لهم!
لمن يكركر في راس بوه السيل ويقول “العام عام صابه” !
ولكثيرين آخرين سأبتُّها..
قد يعيرني “بوتين” جملته المعبرة :
” كلماتك ستجعل مزاجي جيدا” .. لكنني أجبنُ مِن أن أقولها، لأنني ببساطة..
لســـــــــــــــــــــــــــــــتُ “بوتيـــــــــــــــن” .