أحمد إبراهيم الفقيه
الدكتور احمد ابراهيم الفقيه.. من مواليد بلدة مزده الواقعة على ضفاف صحراء الحمادة الحمراء، جنوب طرابلس، ليبيا، بتاريخ 28-12-1942، لأسرة متوسطة الحال، حيث كان والده يعمل بالتجارة، وكان جده الفقيه، معلماً للقرآن وعلوم الدين بالمدرسة القرآنية في البلدة.
غادر بلدته مزده إلى مدينة طرابلس، بعد أن أكمل دراسته الابتدائية ليبدأ مشوار الدراسة غير النظامية التي اقترنت أحياناً بالعمل حتى أفضت به هذه الجهود إلى نيل درجة الدكتواره في الأدب العربي الحديث من جامعة ادنبره عام 1982.
التحق بالعمل الصحفي منذ وقت مبكر، وبدأ ينشر قصصه القصيرة ومقالاته في الصحف الليبية منذ عام 1959، وفي عام 1965، فازت مجموعته القصصية "البحر لا ماء فيه" بالمرتبة الأولى في جوائز اللجنة العليا للآداب والفنون بليبيا وهي المجموعة التي حققت لصاحبها اعتراف المجتمع الأدبي، في الوطن العربي، حيت تناولها كتاب كثيرون بالمقالات والدراسات النقدية من بينهم د. يوسف إدريس ود. عبد القادر القط ود. نقولا زيادة وفاروق منيب وفاروق عبد القادر الذين رأوا فيها إضافة جديدة لفن القصة القصيرة في العالم العربي واعتبر الدكتور أفنان القاسم أن قصة الجراد التي ضمتها تلك المجموعة علامة فارقة في تاريخ القصة العربية القصيرة.
في عام 1967 نشر أحمد إبراهيم الفقيه، الفصول الأولى من روايته ((فئران بلا جحور)) في مجلة الرواد الأدبية، وهي الرواية التي أكمل كتابة فصولها ونشرها في سلسلة روايات الهلال بعد ذلك بسنوات كثيرة وبالتحديد عام 2000، أعقبتها رواية حقول الرماد الصادرة عام1985، وفي عام 1991، نشر عمله الكبير الثلاثية الروائية التي نالت شهرة واسعة وفازت بجائزة أفضل عمل إبداعي من معرض بيروت للكتاب وترجمت إلى عدد من لغات العالم لتضع اسم ليبيا على خريطة الأدب العالمي.
تم تصعيده من قبل أعضاء رابطة الأدباء والكتاب والفنانين واختياره في اجتماع عام لمنصب أمين (وزير) الإعلام والثقافة عام1989، إلا أن ظروفاً شخصية حالت بينه وبين مباشرة المنصب.
أسهم أحمد إبراهيم الفقيه في تأسيس عدد من الصروح الثقافية والأدبية في بلاده، فقد عمل مديراً للعهد الوطني للتمثيل والموسيقى، كما أسهم عام 1966 في تأسيس مجلة الرواد الأدبية وعمل ضمن هيئة تحريرها، وأنشأ صحيفة ((الأسبوع الثقافي)) في مطلع السبعينيات وعمل رئيساً لتحريرها وقدم من خلالها كتاباً صاروا في طليعة الحركة الأدبية والشعرية مثل إبراهيم الكوني، وخليفة حسين مصطفى، وجيلاني طريبشان، ورضوان أبو شويشة، كما أسهم في إنشاء مجلة الثقافة العربية في بيروت وعمل لفترة من الوقت رئيساً لتحريرها واستطاع عن طريق هذه المنابر تقديم أقلام وأصوات أدبية جديدة، هي التي تثري المجال الفكري والإبداعي في الوطن العربي الآن، كما سعى لإنشاء اتحاد للأدباء في ليبيا وكان مقرر لجنته التأسيسية، وتولى منصب الأمين العالم لفترة من الوقت، قبل أن يتفرغ للعمل بالمجلس القومي للثقافة العربية رئيسا لشعبة الإبداع وعضو الهيئة المشرفة على مجلة الوحدة، كما تولى لأكثر من خمسة عشر عاماً رئاسة المؤسسة العربية الخيرية للثقافة ARAB CULTURUL TRUST، التي أقامت النــدوات والمعارض المعنية بتقديم الوجه الإبداعي والثقافي للأمة العربية وإصدار المجلة التي كانت رائدة في تقديم الأدب العربي لقراء اللغة الإنجليزية وهي مجلة الأفق، Azure، التي كان يرأس تحريرها كعمل تطوعي طوال سنوات صدورها في لندن خلال فترة إقامته بهذه المدينة التي استمرت عشرة أعوام.
اهتم بكتابة أعمدة الرأي التي كان ينشرها يومياً في صحافة الستينيات في ليبيا، ثم انتقل بهذا الباب إلى الصحافة العربية، فنشر مقالاته في مجلات الدستور والكفاح العربي والتضامن والموقف العربي، قبل أن ينتقل لنشر مقالاته اليومية بصحيفة الشرق الأوسط ويحرر باباً يومياً بعنوان ((كل يوم)) ثم ينضم عام 1996إلى أسرة كتاب الأهرام ليكتب لها أعمدة الرأي كل أسبوع.
رصيده في مجال السرد، طويلا وقصيرا يبلغ 22 رواية و23 مجموعة قصصية وما يزيد عن خمسين كتابا في مجالات اخرى مثل السيرة والمقالات والتراجم والبحوث. وكل هذه الكتب موجودة في موقعه على النت www.ahmedfagih.net
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك