مهرجان الخريفي السياحي بهون في نسخته الـ21

كتب: معرف العكشي – عضو اللجنة الاهلية لمهرجان الخريف السياحي

تحيي مدينة هون الليبية، إحدى المدن التابعة لبلدية الجفرة، والتي تمتاز بمناخها الصحراوي ويكثر فيها النخيل، وتعد التمور أهم منتجاتها منذ القدم و لا تزال، فتنتج أجود وأرقى أصناف التمور على مستوى ليبيا، إضافةً إلى انها أهم المدن الغنية بموروثها التراثي والفني مما جعلها تحتضن سنوياً مهرجان الخريف السياحي الدولي.

وفي هذا السياق، اعلنت اللجنة الأهلية لمهرجان الخريف السياحي، بأن انطلاق فعاليات هذا المهرجان السنوي في نسخته الـ(21) سیكون يوم 6 أكتوبر القادم.

وفي هذا الصدد، تجري اللجان المكلفة، لإحياء الدورة القادمة لهذا المهرجان استعداداتها المكثفة، عبر تهيئة كل الظروف المناسبة لإنجاح الحدث السياحي الثقافي، بتجهيز الشعارات وإعداد البرامج والأنشطة الترفيهية والثقافية، ورسم الأهداف والأفكار، وتحديد خطط ومسارات العروض، واختيار مواقع المعارض، بما في ذلك ساحات مدينة هون القديمة وشارع النخلة بالمدينة القديمة، ومنتزه الفوارة، وفضاءات رملة الحاج أعمر، ومدينة الحويلة القديمة، ومزرعة بركوس الذي يوجد بها متحف بركوس للتراث وغيرها من المواقع التي تعبر عن تاريخ المدينة وتراثها الثقافي والطبيعي الحافل بالمناظر الساحرة، والواعد بمساحات من المتعة والفرحة.

واختارت اللجنة الأهلية لمهرجان الخريف السياحي الدولي، وتكريماً لاحد الشخصيات العاملة منذ انطلاق المهرجان في دورته الأولي عام 96 السيد “عثمان مسعود محمد” مديراً للدورة الـ(21)، التي ستتواصل على مدى أربعة أيام، والمتوقع أن تشهد تميزاً هذه السنة في العروض والفاعليات الثقافية والمعارض والجولات السياحية في ربوع مدينة هون، وضواحيها وسط واحات الطرب الأصيل، وتحت ظلال البيوت القديمة، رفقة الأهازيج والأغاني الشعبية المفعمة بالدلالات العميقة، حسب الخطط والبرامج التي تعكف اللجنة على اعدادها.

رحلة طويلة استقلها المهرجان كقاطرة وضعت على المسار منذ عام 1996 في أول نسخة تحت اسم مهرجان التمور، تيمناً بموسم جني التمور، واستقبال فصل الخريف بأجوائه الرائعة، ووسط مسيرة تميزت بمشاركات فرق الفنون الشعبية من مختلف المدن والمناطق الليبية، ونظم خلالها عدد من الملتقيات الثقافية، والأمسيات والأصبوحات الشعرية، وإحياء الحفلات، وتقديم العروض المسرحية.