علي مصطفى المصراتي أحد أبرز الأدباء والكتَّاب والصحفيين الليبيين، صاحب مواقف وطنية وقومية رافضة الوجود الأجنبي بليبيا إبان العهد الملكي.
تتنوع كتاباته في مجالات: النقد والقصة والرواية والتراث والتاريخ والترجمة والزجل الشعبي باللهجة الدارجة المصرية، كما كتب عن المجتمع الليبي من جوانب عدة.
قال عنه الدكتور مصطفى محمود: «علي مصطفى المصراتي هو عقاد ليبيا ولا تستطيع أن تعرف أي شيء عن ليبيا دون أن تمر بكتبه».
ولد المصراتي في الإسكندرية العام 1926، وتلقى تعليمه في منطقة بولاق في القاهرة ليكمله في جامعة الأزهر، متحصلاً على الشهادة العالية من كلية أصول الدين العام 1946، ثم شهادة التدريس العالية من كلية اللغة العربية العام 1949.
وتلقى تعليمه على يد كبار علماء الأزهر طوال فترة الدراسة، ثم عمل في مجال التدريس بمدرسة للأقباط في شبرا، وهي مرحلة في حياته مفعمة بالحماس والنشاط حيث شارك بالمظاهرات الشعبية التي كانت تطالب بالجلاء عن مصر، واعتقل بعد ذلك في سجن قارة ميدان.
كان في التحاقه بحزب «المؤتمر الوطني» سنة 1948 الذي أسسه السياسي الليبي بشير السعداوي أثر في نشاطه في مجال السياسة لينتخب عضوًا بمجلس النواب سنة 1960، ويكون الصوت المعارض والمطالب بإجلاء القواعد الاستعمارية.
ترأس المصراتي مناصب عدة أهمها: مجلة هنا طرابلس سنة 1954، اللجنة العليا لرعاية الآداب والفنون، وتولى أمانة اتحاد الأدباء والكتَّاب الليبية، وأيضا مديرًا للإذاعة الليبية، أصدر وترأس تحرير جريدة الشعب، ونشر مقالات وإنتاجات صحفية في كثير من الصحف الليبية والمصرية والعربية، كان من بينها:
صوت الأمة، الأسبوع، الأيام، آخر ساعة، الأهرام القاهرية، المرصاد، طرابلس الغرب، هنا طرابلس، الرائد، شعلة الحرية، الشعب، الإذاعة، الأسبوع الثقافي، الفصول الأربعة، الجماهيرية، الطريق اللبنانية، القصص التونسية.
التقى المصراتي كثيرًا من شخصيات النخبة الثقافية والفنية والسياسية، نذكر منهم: طه حسين وعباس محمود العقاد ومصطفى عبدالرازق وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأحمد أمين وأحمد رامي ونزار قباني ومحمد البهي وعبدالوهاب البياتي ومصطفى محمود وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالكريم غلاب.
علال الفاسي ويحيى حقي وحسين مؤنس ومحمد فريد أبو حديد وأمل دنقل والحبيب بورقيبة وأحمد بن بلا وشرباتوف الروسي وبتر بخمن الألماني وعبدالكريم جرمانوس المجري وجاك بيرك الفرنسي ورزونتانو الإيطالي وإكمال الدين إحسان التركي وغيرهم من الشخصيات.
من أعماله الأدبية:
– أعلام من طرابلس
– لمحات أدبية عن ليبيا، (طرابلس: المطبعة الحكومية 1965)
– شاعر من ليبيا (إبراهيم الأسطى عمر)
– جحا في ليبيا دراسة في الأدب الشعبي
– صحافة ليبيا في نصف قرن (عرض وتحليل ودراسة لتطور الفن الصحفي في ليبيا).
– غومة فارس الصحراء صفحة من تاريخ ليبيا
– كفاح صحفي عرض ودراسة تحليلية لجريدة أبي قشة 1908-1911
– المجتمع الليبي من خلال أمثاله الشعبية (دراسة في التراث الشعبي)
– مرسال وقصص ليبية أخرى
– ابن حمديس الصقلي
– الشراع الممزق
– شاعر من ليبيا أحمد الشارف دراسة وديوان
– أسد بن الفرات فاتح صقلية
– حفنة من رماد
– سعدون البطل الشهيد صفحة من نضال الشعب الليبي
– ابن غلبون مؤرخ ليبيا
– الصلات بين تركيا وليبيا التاريخية والاجتماعية
– مجمع الجهلة
– الشمس والغربال
– خمسون قصة
– الجنرال في محطة فيكتوريا
– القرد في المطار
– صائد الفراشات
– عبدالكريم تحت الجسر
– الطائر الجريح
– الأمثال الشعبية
حيث ترجمت أغلب أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية والهندية.
كانت هذه بعض من سيرة الأديب علي مصطفى المصراتي نقتطفها من بين سطور الكاتب عبدالله مليطان.
____________________________
نشر بموقع بوابة الوسط