متابعات

ندوة خاصة تحتفي بتجربة الدكتور علي فهمي خشيم

الطيوب

ندوة خاصة عن الراحل الأديب “علي فهمي خشيم”

نظمت مدرسة اللغات بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا بجنزور طرابلس بالتعاون مع المنتدى الثقافي التابع لها والوكالة المغاربية لمناشط الشباب التابعة للأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي وبرعاية مركز( M.A.Y.A) للتدريب والإستشارات والشركة الإتحادية للتأمين ندوة خاصة عن الأديب والمفكر الليبي الراحل “علي فهمي خشيم” صباح يوم الأربعاء 7 يوليو 2021م، وذلك بالتزامن مع مرور عشرة أعوام على رحيله، تحت شعار (أديب ومفكر وباحث لم يغادر) وسط حضور لفيف من المثقفين والأدباء والمهتمين، وشارك ثلة من البُحّاث والكتّاب بتقديم مجموعة من الأوراق العلمية المُحكمة والمداخلات ترصد تجربة الراحل في مجالات الأدب والفلسفة والفكر والتاريخ.

واستهلت الدكتورة “هدى العبيدي” عميد مدرسة اللغات بالأكاديمية كلمة الإفتتاح حيث رحبت فيها بالحضور وترحمت على روح الأديب الراحل، لتنطلق الندوة بقراءة من آيات الذكر الحكيم بصوت الملحن “عبد الباسط البغدادي” ووقفة للنشيد الوطني ثم بث تقرير مرئي استعرض البرنامج التدريبي لمركز ( M.A.Y.A) للإستشارات والتدريب ومناشطه المهنية والثقافية والفنية، ومن ثم تولى الشاعر والإذاعي “عبد القادر العرابي” إدارة وتقديم البرنامج العام للندوة.

الحاجّية دلالة الاسم وصلاته بالمكان

وتقدم الكاتب والإعلامي “يونس الفنادي” بورقة علمية عنوانها (الحاجّية …عتبة تستدعي الذكريات الحداثوية)، ويقوم مضمون هذه الورقة على تسليط الضوء على الكتاب الذي صدر للدكتور خشيم تحت عنوان(الحاجّية)، وركز كاتب الورقة على البحث في ماهية الاسم ومدلوله وصلاته بالمكان المعاصر المؤثر في ضمير ووجدان المشارك بالورقة، وقد أشار الكاتب الفنادي إلى أن البحث عن إيجاد مفهوم ومعنى اسم (الحاجّية) لم يُوليه أحد أي اهتمام أو عناية لاسيّما من أهل المنطقة الكائنة بحيّ العمروص وأكد بأنه ذاته لم تشغله هذه المسألة للبحث والتدبر فيها وأضاف بأن مطالعته لكتاب (الحاجّية) هو ما دفعه للغوص في دلالات المعنى وأبعاده التاريخية، وواصل الكاتب من خلال ورقته إستعراض ما تضمنه الكتاب وأبرز المحطات الواردة في الرحلات الثلاث المتمثلة في (الرحلة الناصرية) و(الرحلة المنالية) و(الرحلة الفاسية) الموثقة والمعروضة عبر ثلاثة فصول كلّ على حده.

مشروع علي فهمي خشيم

تلته مشاركة الأستاذ “مصباح الغناي” بورقة علمية عنوانها(من الكلمة إلى النص…دراسة لمشروع علي فهمي خشيم)التي بيّن فيها أن أي نظر فلسفي ناضج على روح العام يستلزم في نسقه الترتيب والتداعي والخطة فالروح تحتوي غالبًا على مكونات وتحديدات تندرج بين البسيطج والمركب وبين المنهج الصارم والشاعرية الخاصة، وأضاف بأن الأديب الراحل أتيح له في معظم إنتاجه الفكري هذا التكوين المتأسس على كلمة مسؤولة تنتج نصوص حية ذات فاعلية وعمق، كما عرّج الباحث على بعض نصوص الأديب الراحل وطرح قراءة في إطار مشروعه الفلسفي.

اللغة الحوارية في رواية إينارو

أعقبته مشاركة الأستاذة “آسيا الشقروني” بورقة علمية عنوانها (إينارو بين الأدب والتاريخ) وقدمت فيها الباحثة قراءة بالدراسة والنقد للنص الروائي إينارو اعتنت في طرحها النقدي بموضوعين أولاً بناء الشخصية الرئيسة والفرعية في الرواية ومدى تأثيرها في سياق الأحداث والموضوع الثاني ركزت على اللغة الحوارية أو اللغة المتوخاة بين شخصيات الرواية انطلاقًا من عمق المعنى وقوة المفردات.

التأريخ للحياة الثقافية الليبية

وشاركت الأستاذة “رقية محمد سعيد” بورقة علمية عنوانها (السيرة الذاتية بين ذاكرة الذات وذاكرة الثقافة الليبية…قراءة في كتاب هذا ما حدث للدكتور علي فهمي خشيم)، وتطرقت الباحثة في هذه الورقة لمفهوم جنس السيرة الذاتية وقسمت ورقتها إلى عناوين فرعية، وتناولت الراحل ككاتب ومؤرخ ثقافي في سيرته الذاتية (هذا ما حدث) وأهم ما سجّله من ذكريات وانطباعات ومشاهدات مصورًا تفاصيل الحياة الإجتماعية والسياسية والثقافية مما عدها الكثيرون أرشيفًا ومرجعًا للواقع الثقافي الليبي وأضافت بأن الراحل في سيرته لن يكتفي بسرد سيرة من عاصرهم من أدباء وحسب بل وصل الأمر للغوص في نصوصهم مدونًا إنطباعاته حولها وختمت أن السيرة الذاتية في كتاب (هذا ما حدث) دسمة تمتلىء بالإضافة للأمكنة والشخصيات أيضًا تثرى بالنصوص النثرية والشعرية والمسرحية والغنائية الفلسفية والتاريخية والصحفية.

من جهة أخرى أذيعت أغنية (غن لي الليلة ) وهي قصيدة نظمها الأديب الراحل تغنى بها المطرب المغربي ” الهادي بلخياط” ولحنها الموسيقار “علي ماهر”، وفي سياق متصل أدلت الدكتورة “كريمة بشيوة” بمداخلة تحدثت فيها عن ذكرياتها مع الراحل وعن أبرز المواقف والمصعاب التي واجهها طوال مسيرته المهنية والفكرية .

فن السيرة الذاتية

وقدمت الأستاذة “شيماء سعيد” ورقة علمية عنوانها (مقتطفات من كتابة الذات -الأتوبيوغرافيا) للدكتور علي فهمي خشيم) قامت بترجمته للغة الإنكليزية، وألقت الباحثة ورقتها باللغة الإنكليزية التي أوردت فيها ملخص الكاتب لفن كتابة السيرة الذاتية فهو يعرّف في هذا الكتاب فن كتابة السيرة الذاتية كونه نوع قديم حديث من الأدب مرت عليه عدة تغيرات تبعا للوقت والزمن لتنبثق منها الأجناس الأدبية المتنوع كأدب اليوميات والقصة القصيرة والرواية وأضاف بأن فن السيرة الذاتية يجيء كمحاولة يسعى بها الكاتب لتوثيق وتدوين مراحل وأطوار حياته بما تضمنه من إنجازات ونجاحات.

شخصيات وأمكنة في قصيدة ترنيمة لبلادي

وكذلك شاركت الأستاذة “رقية عبد النبي البوسيفي” بورقة علمية عنوانها (استدعاء التاريخي من خلال المكان والشخصيات في قصيدة -ترنيمة لبلادي- للدكتور علي فهمي خشيم)، ومن خلال سطورها تناولت القراءة البُعد التاريخي لقصيدة -ترنيمة لبلادي- عبر استدعاء الزمن بدلالة عنصرين أساسيين يتمثلان في عنصر المكان وعنصر الشخصية، وتحتوي القصيدة على 164 بيتًا وهي تُعد من المطولات الشعرية، وأشارت الباحثة إلى أن الشاعر في هذه القصيدة استدعي شخصيات مختلفة ومن أزمنة متفاوتة مؤكدة بأن الأديب الراحل ما كان له أن يلج الزمن بمكوناته لولا تحصنه بذخيرة معلوماتية كبيرة وإطلاع معرفي واسع وعميق في مجاليّ التراث والتاريخ.

في ختام الندوة توجّهت الدكتورة “هدى العبيدي” بالشكر والتقدير لكل المشاركين والحاضرين ومنح درع وشهادة تقدير تسلمتها ابنة الأديب الراحل “هديل فهمي”.

مقالات ذات علاقة

حيفا ولاجئةٌ في وطنِ الحداد!

المشرف العام

اول معرض فني في لندن يعكس بداية ظهور الابداع الليبي

المشرف العام

الديك يُحلل التجارب الليبية في الدساتير والانتخابات

مهند سليمان

اترك تعليق