متابعات

أمسية كللها الشعر والنغم…الحاسي شهق روحًا وعشقًا

الطيوب

أمسية شهقة روح الشعرية

نظم صالون هدى العبيدي الثقافي ضمن مناشطه الثقافية والفنية بالتعاون مع مكتب الفتاة بالوكالة المغاربية وبرعاية مركز(M.A.Y.A) للتدريب والإستشارات والمؤسسة الدولية للسلام أمسيته الشعرية الخامسة بعنوان (شهقة روح) أثثها الشاعر “حمزة الحاسي” مساء يوم الأربعاء 2 يونيو 2021م على مسرح المركز العام للتدريب والتعليم بحي الأندلس، وذلك بحضور عدد كبير من المبدعين والأدباء والإعلاميين ومتذوقي الشعر والأدب، وبمشاركة عازف الكمان الفنان “أحمد الحافي” وعازف العود الفنان “عبد الباسط البغدادي” الذي قدم الوصلة الإفتتاحية حيث داعبت ريشته أوتار العود بعزف طرب له الحاضرين .

ووسط أجواء غمرها دفء الشعر وكلماته، اعتلت الإعلامية “هاجر الطيار” المنصة واستهلت كلمة الإفتتاح بالتوجه بالشكر للحضور وقدمت سيرة موجزة عن الشاعر، ميلاده ونشأته فهو من أبناء مدينة درنة ولد وترعرع بين أزقتها وشوارعها في عام 1983م متحصل على دبلوم عالي في برمجة الحاسوب وعضو بيت درنة الثقافي وعضو الرابطة العالمية للإبداع والعلوم الإنسانية صدر له ديوان شعر بعنوان(كأنه عشق)، يكتب الشعر الفصيح والشعبي إضافة لتجربته في الكتابة المسرحية والمقالة الأدبية والقصة القصيرة ونشر في العديد من الصحف الليبية والعربية.
ثم انبرى الشاعر على أنغام عزف الكمان الشجيّ مُلقيًا أولى قصائده المعنونة بـ(كوني أنثى) وعبر كلِمها بدا الشاعر مُصرًّا على استدراج أنوثة حبيبته مؤكدًا على مسامعها (أذوب في شبق الفؤاد حلاوة تأسرني سحابة متكئة على ظفر قمر ويكسرني غياب الندى، كوني عتيقة كالسرايا كوني مرايا والهدايا) .

الشاعر “حمزة الحاسي”

وفي قصيدة (كأنه العشق) فصّل الشاعر مرثيته على مقاس الحب(كيف برحت في الإنشطار ودمع عينيك إختزلته في بقائك ذكرى، دموع العاشقين يا مهجتي كالنساء فمنهن من تعيش بلا ولد وأخرى تعشق سيل الهائمين بها)، وأنشد الشاعر مناجاة محبوبته بقصيدة(لاشيئ يشبهكِ)، (شتات عنيد وحروف مبعثرة وحب يسرق كل يوم مكانًا من تضاريس الإختلاف سلالاً تفوح قربًا وتعب رشيق في مخيلتي).

وقد كان لمدينة درنة القديمة نصيب الحب والوجع في شعر الحاسي ليبكيها عشقًا في قصيدة(كأنها المدينة)، (عندما تكتشف عطرًا في القصيدة تفوح السنابل وعندما تُلقيها تغازلك المدينة لستِ قديمة بحجم تلك الذكريات ووشوشات مثقفيكِ وأسوارك المحفورة بقدر المطر)، وألقى الشاعر أيضًا مختارات متنوعة مما جادت به قريحته في الشعر الشعبي، وأختتمت الأمسية بوصلة عزف على آلة العود للفنان “عبد الباسط البغدادي” الذي تفاعل معه الجمهور الحاضر بالإشادة والتصفيق.

مقالات ذات علاقة

الإعلان عن جائزة أحمد إبراهيم الفقيه للرواية

المشرف العام

يوسف عفط بسيدي بوزيد

المشرف العام

كان وأبطالها….ميلاد جديد لذاكرة الأجيال

مهنّد سليمان

اترك تعليق