فاز الشاعر الليبي “أسامة الرياني” بالمركز الثاني في (جائزة البردة) في دورتها الحادية عشر، والتي تنظمها وزارة الثقافة بالإمارات العربية المتحدة. القصيدة الفائزة كانت بعنوان (ترنيمة الشوق)، فيما يلي بعض من أبيات القصيدة:
عَتّـقْـتُ آخرَ مـا كتبتُ وأوّلَـه .. صِرْفاً لِمَـنْ فَهِـمَ القَصِيدَ وَأَوَّلَه
إنْ جِئْتَ تنسبها، فتلك حِكايةٌ..تُرْوَى إلى”بانت سعاد”مُسَلْسَلَة
مِنْ بُـنّ أفكـاري بِجَمْـرِ تَلَهُّفِي .. و بِهَيْلِ أصنافِ البَدِيـعِ مُهَيّلَة
***
مَنْ ذلك الآتي حِـرَاءَ ؟ وزَادُهُ .. فِكْــرٌ و مسألةٌ تُزَاحِمُ مَسْألة
آنَسْتَ ذاتَ هُدىً هنالك جَذْوَةً ..فَقَبَسْتَ آياتِ الكتابِ مُفَصّلَة
و بَعَثْتَهَا فِينَـا، فَكُنَّا أُمّةً .. بالنُّور ـ دون العالمين ـ مُزَمَّلَة
حَدّثْ عَنِ الغَارِ الحبيـبِ وقائلٍ .. ضعْنَـا إذا نَظَـرَ المُطـاردُ أسْفله
فَتَـرُدُّ ثَبْـتَ القلبِ ثغْـرُكَ باسما .. الله ثالثُنَـا فَثِـقْ بِالحـوقلة
وَرَضَعْتَ من حُلمٍ وسعدٍ ، رحمـةً .. للعالمين ، مَـدَى الزّمَانِ مُرتَّلة
مُرْ نُطْبِقِ الجبلين، كلّا دَعْهُـمُ !..ما أَشْـرَفَ الأسدَ الجريـحَ وأنْبَله
وعفوتَ يومَ الفتحِ أيُّ شَهَامة .. عَصَمَتْ عَدُوّكَ أن يُجَرّعَ مَقْتَلَه
وقرأتُ إنّـك للبَرِيّـةِ رحمةٌ ..وقرأتُ في غَضَبِ النّبي الزّلْزَلة
***
يا ليتني في الصَّحْبِ كابن رواحة.. مِزَقٌ بمؤتةَ في الإله مٌجندلة
يا ليتني إذ ذاك أَحْيَـا غَيْبة إن تدعُني لَبّيْـكَ جِئـتُ كَحَنْظَلَة
لو كُنتُ في يوم الفِداء بِكَرْبَلا .. لرأيتَ آياتِ الفِداءِ مُمَثلـة
***
شعثاءُ قَبْلَكُمُ الحروفُ، وذِكْرُكُــمْ..كم خَضّبَ الشِّعرَ الشّعيثَ وَرَجّله
جَدْبَـاءُ أرضُ الحُبّ حتـى جِئْتَهَــا.. فاخْضَرَّ مَرْعاها الجَدِيبُ وَحُقّ له
لكَ أُمةٌ كالغيـثِ خيـرٌ كلُّهُ ..و عُلُـوّهَـا سِـرٌّ كَبَاءِ البَسْمَلَة
في كفّهـا أملٌ وفوقَ جَبِينِهَا .. أملٌ وبِالأمَلِ البَهِيـجِ مُسَـرْبَلَة
تعليق واحد
.جزاك اللة خير،وجعلها في ميزان حسناتك.جزاك اللة