طيوب النص

أيها الثوار .. شكرً لكم

شكراً لكم أيها الأشاوس .. شكرا لرصاصاتكم التي صرعت أحلامنا شكراً لصيحات تكبيركم التي أصمت أذان أوهامنا .. شكراً لهداياكم الكثيرة والمُثيرة .. شكراً لأنكم حررتمونا ثم أخصيتمونا .. شكراً لأنكم أسقطتم القِناع .. وأزلتم الأصباغ .. التي ظللنا أعماراً ندهن بها وجه ذاك الذي كنا نسميه وطن .. شكراً لأنكم أظهرتم لنا حقيقته التي كنا نعرفها وننكرها .. وها نحن نراه على حقيقته قبيحاً بشعاً .. فيالنا من تعساء وبؤساء نحن الذين أمضينا أعمارنا نتغزل بالبشاعة والقبج .. شكراً لأنكم حررتمون من ذاك الذي ظل ساكناً فينا .. يقض هدأة منافينا .. شكراً لأنكم أعنتمونا على الخلاص من وطناً كلما أدنيناه يقصينا .. شكراً لانكم شجعتمونا على أن نرمي شفرته .. ونخلص من رناته الحديدية القاسية .. لنتخلص من إزدواجيتنا ودوبلت شفرتنا .. ولنحتفظ فقط بشفرات ألأوطان التى إخترناها ولم نوجد فيها بمحض الصدفة .. شكراً لأنكم قطعتم بحرابكم الحادة حبل المشيمة الذي جعلنا كحمار الطاحونة نمضي أعمارنا عبثا في الدوران حول طاحونة ذاك الوطن .. التي لم تترك فينا شيئاً إلا وطحنته .. شكراً لكم وها نحن نعبر لكم عن إمتناننا وعرفاننا بكل صنائعكم وجمائلكم علينا بأن نوقع لكم صك التنازل لكم عنه .. فخدوه وأفعلو به ما شئتم .. دمروه وأحرقوه وفتتوه بل إسحقوه وأبحثو عن كل هاويةٍ لا قاع لها وفيها أنثروه .. إفعلوا به ما شئتم فهو لم يعد يعنينا .. كما كنا دوماً لا نعنيه

مقالات ذات علاقة

أفكار

ميسون صالح

أغلق الشرفة

هدى الغول

يوسف حسين: أبحث عن القضايا التي تعيق مسيرة المجتمعات العربية

سالم الحريك

اترك تعليق