متابعات

محاضرة بمجمع اللغة العربية عن إعادة النظر في تحليل الكلمة

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة بعنوان (إعادة النظر في تحليل الكلمة في ضوء التصورات التراثية ومستجدات التحليل الحاسوبي) مجمع اللغة العربية – طرابلس

أقام مجمع اللغة العربية بطرابلس في إطار برنامجه العلمي والثقافي لعام 2023م محاضرة للدكتور “محمد محمد يونس” بعنوان(إعادة النظر في تحليل الكلمة في ضوء التصورات التراثية ومستجدات التحليل الحاسوبي)، أدارها وقدمها الدكتور “محمود فتح الله الصغير”، وذلك بقاعة اجتماعات المجمع صباح يوم السبت 3 من شهر يونيو الجاري، وتطرق الدكتور يونس الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أدنيره في بريطانيا إلى مسألة عدم التمييز والخلط الذي يمارسه محللو الكلمة في اللغة العربية غالبا بين الكلمة النحوية، والكلمة الكتابية والكلمة المعجمية، وأشار الدكتور يونس أن هذا اللبس قد سبب الكثير من الالتباس والضبابية إزاء التحليل الخاصة القواعد النحوية والصرفية، والتحليل الحاسوبي، والتحليل المعجمي، لافتا إلى أن من أهم مظاهر هذا الالتباس هو عدم التفريق بين اللواصق والضمائم فبينما تكون اللواصق أجزاء من الكلمة النحوية يتبدل مبناها ومعناها على المستوى الصرفي فقط..

اللواصق والضمائم
موضحا بأن الضمائم تكون كلمات مستقلة نحويا، لكنها في المقابل متصلة كتابيا بجذع الكلمة دون فراغ بينهما مع قيامها بالوظائف النحوية مثل الاسناد والتقييد والإضافة، فيما طرح الدكتور يونس جوانب هامة للنقاش حول كيفية التفريق بين اللواصق والضمائم في اللغة العربية، وكيف يؤثر ذلك في أنواع مختلفة من التحليل، مضيفا بالقول : إن التصور يقدم مقترحا لتحليل الكلمة العربية على المستويات الصرفية والنحوية والمعجمية على قاعدة افتراض أن موضوع التحليل هو الكلمة المتصلة كتابيا سواء أكانت بسيطة البنية وهي التي تتكون من كلمة نحوية واحدة أو مركّبة البنية، وهي المؤلفة من أكثر من كلمة نحوية، وأكد الدكتور يونس أن الكلمة المعجمية مجردة يمثلها في الكلام مجموعة من مباني الكلمة المتوزعة توزيعا تكامليا دون أن يستقل أحدهما بمعناها ويمثل في المعجم اللمّة بوصفها الأصل الأدنى من كل قسم من أقسام الكلمة حيق تتحول إلى مدخل في التحرير المعجمي.

بناء الكلمة
فيما تناول الدكتور يونس في سياق متصل المستوى في الصرفي في عملية بناء الكلمة إلى التفريق بين المورفيم اللاصق الصيغي بناء على عمليتيّ الإلصاق والصّوغ، وأوضح مدى أهمية المورفيم الصيغي الذي أهمل في الدراسات اللسانية العربية الحديثة بسبب صغوبة تصور فك الامتزاج بين الصيغة والجذر نظرا لتأثير اللغات الهندية الأوربية السائدة في اللسانيات الغربية، مؤكدا أن الصوغ بمعنى بناء الصيغة إنما يكون من الجذع وليس من المصدر أو الفعل الماضي مثلما هو متداول وتم وضع تعريف للصوغ بناء على ذلك باعتباره وضع الجذر في صيغة صرفية فهنالك اختلاف ما بين الصيغة والوزن كما عرّج الدكتور يونس لأهمية الضم في بناء الكلمة الإملائية المركبة من عناصر تُقيم علاقات نحوية في داخل بنية الكلمة الواحدة، الأمر الذي يُسوِّغ الجمع في التحليل بين المستويين الصرفي والنحوي، مشيرا إلى جملة مما صيغ من قواعد الترتيب الشائعة في اللغة العربية بين اللاصقة والضميمة مبينا مسألة اختلال هذا الترتيب، علاوة على ذلك أوضح الدكتور يونس الفرق بين الجذر والعجمة والجذع والمدخل المعجمي على المستوى المعجمي.

مقالات ذات علاقة

اختتام مهرجان سبتيموس سيفروس للأفلام الوثائقية بمشاركة (59 ) فلماً

المشرف العام

البوسيفي يحتفل بإصدار «لعلها شجرة بعيدة» بمعرض القاهرة

المشرف العام

«الليبية للآداب» تحتفي باليوم العالمي للمسرح بطرابلس

عبدالسلام الفقهي

2 تعليقات

يونس بن عمارة 5 يونيو, 2023 at 17:00

جهد نشكركم عليه للازدهار بلغتنا الكريمة

رد
المشرف العام 5 يونيو, 2023 at 17:09

نشكر مروركم الكريم…

رد

اترك تعليق