الطيوب
عن منشورات الجمل، ألمانيا، صدر كتاب (عمر المختار واعادة الاحتلال الفاشي لليبيا)، بترجمة الدكتور محمد عبد المطلب الهوني، لمجموعة من أساتذة التاريخ في الجامعات الإيطالية، وهم: إينزو سانتاريللي، رومان راينارو، جورجو رمشا، لويجي غوليا.
في التعريف بهذا الكتاب جاء:
إن هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ هو محصلة لجهد أربعة من علماء التاريخ المعاصر في الجامعات الإيطالية وقد وقعت ترجمته إلى اللغة العربية من قبل الأستاذ عبد الرحمان سالم العجيلي وقدمه المؤرخ الليبي الدكتور عقيل محمد البربار ونشر من قبل مركز جهاد الليبي للدراسات التاريخية وعندما اطلعت على الكتاب وجدت أنه ترجمة ناقصة قد تم حذف كل ذكر للحركة السنوسية وزعمائها، ولم يكن ذلك حسب ظني قصورا من المترجم أو غفلة من كاتب المقدمة الذي تحامل على السنوسية والملك إدريس وإنما كان السبب فيما أوردناه آنفا من أن النظام القائم الذي مول الترجمة ونشر الكتاب أراد طمس الحركة السنوسية وزعماءها باعتبارها حركة أنتجت دولة الاستقلال التي أقام النظام شرعيته على اسقاطها وتخوينها.
أعتقد أن من شروط الترجمة عدم تدخل المترجم في إعادة صياغة الأفكار أو في شطب ما كتبه المؤلف أو إخفاء ما لا يتوافق مع عقيدته أو إيديولوجيته لأن ذلك لا يمسن بالروح العلمية فقط وإنما يمسن الأمانة في نقل النص وهذا موضوع أخلاقي بالدرجة الأولى.