(الاستشراق الغربي في ثوبه العربي)
أدركت بعد مطالعتي لهذه الرسالة المريبة.. بأنها مجرد محاولة استدراج مغرية لتكليفي بمهمة مشبوهة.. وشراء رخيص لقلمي الذي لم يكن في يوم من الأيام معروضا للبيع في سوق العمالة الرخيصة.. خاصة بعد قراءتي للبند السابع من قواعد النشر المرفقة بالرسالة.. الذي يقول : (يرفق مع الملخص سيرة ذاتية للباحث متضمنة أرقام هواتفه.. وعنوان بريده الإلكتروني.. مزودة برقم حسابه البنكي).
قبل هذه الرسالة لم أكن أعرف شيئا عن مركز مسبار.. لكنني ومن خلالها عرفت كما قلت لكم بأنه مشبوه.. وللتأكد من حدسي وظني.. ذهبت إلى شيخ العارفين الذي حفظ من علوم الأولين والآخرين ما لم يعرفه بشر.. نعم.. ذهبت إلى عمكم القوقل وطرقت بابه وسألته عن مركز المسبار فقال:
ـــ في مقالته الساخرة: ويل لإيران من شر قد اقترب.. يحدثنا الدكتور صنهات العتيبي عن مركز مسبار فيقول: (وفي الخط الأول هناك مركز المسيار الوطني.. ولو نزعت نقطة من تحت الياء فلن يتغير المعنى.. وهو المركز الوطني الوحيد في العالم، وربما في التاريخ الذي يجمع معلومات ويعمل دراسات عن أسرار الوطن وخفايا الوطن وخبايا الوطن وثغرات الوطن.. ثم يـبيعها بالدولار الملعون للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والروسية واستخبارات سيرلنكا المركزية.. وربما يزود الاستخبارات الإيرانية ببعض المعلومات عن قضية: انـتهاك حقوق الشيعة في الخليج.. ومشاكل تزويج القاصرات وقصص ظلم القضاة وتسلط الهيئات…).
ـــ فسألته.. ومتى نشأ.. ومن يديره.. ؟ فقال :
ـــ أنشأ في دبي عام 2005م.. ويترأسه تركي الدخيل.. الذي يعرفه في كلمات فيقول: (دعوني أصف لكم العمل في مركز المسبار للدراسات والبحوث، إنه أشبه بمسبار فضائي خارج الكرة الأرضية يصور كل ما يحصل على الأرض ولكن بدلا من أن يمنح القارىء صوراً فوتوغرافية عن جغرافية الأرض إنه يمنحه رؤية علمية متماسكة عن واقع ونشاط الحركة الإسلامية في العالم، كما يمنحه قياساً متوازناً لهذه الحركات بتاريخها ورموزها وأفكارها، وهو المعنى الآخر للمسبار حسبما جاء في علم الكلام الإسلامي حول السبر والتقسيم).
ـــ فسألته : وهل لمركز مسبار وعلاقة بالاستشراق.. ؟ فقال :
ـــ (مركز المسبار للدراسات والبحوث هو مركز مستقل متخصص في دراسة الحركات الإسلامية والظاهرة الثقافية عموما، ببعديها الفكري والاجتماعي السياسي، يبدي المركز اهتماما خاصا بالحركات الإسلامية المعاصرة، فكرا وممارسة، رموزا وأفكارا، كما يهتم بدراسة الحركات ذات الطابع التاريخي متى ظل تأثيرها حاضرا في الواقع المعيش)
ـــ وسألته عن أهدافه.. فقال: أهداف هذا المركز هي :
ـــ نشر الوعي العلمي والموضوعي بالحركات الإسلامية، رموزها وأفكارها وعلاقاتها.
تطوير الوعي العام وتنميته.. إحياء التراث التجديدي والتنويري العربي ورفض الجمود الحرفي، والتعصب والتعاطي مع خطاب الهوية بمنطق إبداعي وإنساني فعال، بعيداً عن دعوات الكراهية والانعزال.
إقامة الندوات والنشاطات التفاعلية والدورات التدريبية المتخصصة.
التمكين للثقافة المدنية والتجديدية لدى النخب والجماهير، بالتعاون مع دوائر صنع القرار والمؤسسات المعنية.
ـــ وسألته عن أنشطته.. فقال : وأما أنشطته فهي:
الندوات والبرامج الإعلامية وكذلك الإنتاج الإعلامي.
ـــ وسألته عن علاقتة هذا المركز بقناة الجزيرة.. فقال لي :
ــ علاقة هذا المركز بدولة قطر وثيقة جدا.. وكذلك علاقته بقناة الجزيزة التي شرعت مؤخرا بعرض برنامجه الوثائقي “صناعة الموت” الذي تبثه قناة العربية.
ـــ وسألته عن إصداراته.. فقال :
ـــ أصدر المركز أكثر من 100 إصدار.. وهذه بعض إصداراته:
المملكة من الداخل لروبرت ليسي/ قصة وفكر المحتلين للمسجد الحرام/ التصوف في الخليج/ قضايا الإسلامين في الخليج/ الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج/ الإخوان المسلمون الجدد في الغرب/ الإخوان المسلمون في سوريا/ رائحة البارود: مراجعات الجماعات الإسلامية في مصر/ الدعاة الجدد: بين عصر التدين وبيع الدعوة/ الخلاصات: أهم ما كتب عن الجماعات الإسلامية.
……………… ( يتبع ) ………………