يشارك الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني في مهرجان الشرقية السينمائي الدولي في سلطنة عُمان ،وتقام الدورة الاولى في ولاية صور في الفترة الممتدة من 11 ولغاية 15 يناير، ويمثل لبنان في المسابقة من خلال ” فيلم الجائحة” وهو فيلم روائي قصير من تأليف الاسبانية أنا سندريرو، وإخراج إسطنبولي، ويتناول الفيلم موضع الصراع من أجل البقاع في ظل الجائحة ،من إنتاج جمعية تيرو للفنون .
وقد وتم ترشيح إسطنبولي لجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة والفنون العربية بدورتها التاسعة عشرة، وذلك لمساهمة إسطنبولي في إعادة تأهيل وافتتاح عدد من دور العرض المقفلة في لبنان، منها «سينما الحمرا» و«سينما ستارز» و«سينما ريفولي» في جنوب لبنان، و«سينما أمبير» في طرابلس، وتأسيس العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية وتنظيم الورش التدريبية والكرنفالات، وتفعيل الحركة المسرحية والسينمائية في المناطق المهمّشة، وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المنصات الثقافية المستقلة وإطلاقه الى «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّالة.
وعلى مدار 15 عاماً، قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية في أكثر من 23 دولة وحصل على جوائز في الأردن وفيينا ومصر، حيث أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو»، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011. كما حاز إسطنبولي جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020، وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع “شبكة الثقافة والفنون العربية” عام 2021، والتي من خلالها عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن إعجابه بتجربة إسطنبولي خلال زيارته الاخيرة للبنان.
وتهدف جمعية تيرو للفنون، والتي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب بالشراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية ، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، ومن المهرجانات التي أسّستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تيرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، ومهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي.