متابعات

افتتاح خريف عبد الرزاق الدالي الأول

الطيوب : متابعة وتصوير/ مهنّد سليمان

افتتاح معرض (الخريف) للفنان التشكيلي “عبد الرزاق الدالي”

افتتح مساء يوم السبت 12 من شهر نوفمبر الجاري المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي “عبد الرزاق الدالي” تحت عنوان (الخريف) بدار كولاج للأعمال الفنية بحيّ النوفليين بطرابلس، وذلك وسط حضور نخبة كبيرة من التشكيليين والصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالحركة الفنية التشكيلية في ليبيا، وألقى الدكتور “محمد الغرياني” رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية كلمة الافتتاح، ومن ثم قصّت شريط الافتتاح المهندسة “إكرام باش إمام” وزير السياحة السابق، الجدير بالذكر أن أيام المعرض تمتد حتى يوم الخميس المقبل، وجاءت اللوحات الـ57 الموزعة بين أروقة الجاليري مُحمّلةً بمزيج متنوع ولافت على صعيد الموضوعات المطروحة والمشارب الفنية والألوان المستخدمة في كل لوحة، فنجد للأمكنة حيز واسع من خلال المدينة القديمة وسوق المشير وسوق الجمعة وبلدة نالوت وقصر سيلين، وكانت طبيعة التنوع الفني تتفاوت ما بين الواقعي والحروفي والتجريدي والتعبيري الحركي والبورتريه والمحاكاة، لتصوغ الأعمال ثيمة موحّدة تجمع الإنسان بالمكان وإنفعالاته والتراث بالوجوه التي تسكنها دغدغات الحنين.

مسيرة حافلة

ولنقترب أكثر من تجربة المعرض توقفنا عند الفنان “عبد الرزاق الدالي” الذي أشار إلى أنه اشتغل على الكثير من اللوحات عبر مسيرة طويلة وحافلة تربو عن الـ45 عاما انطلقت بواكيرها الأولى منذ سبعينيات القرن المنصرم، مضيفا بأن علاقتي بالرسم بدأت كهاوٍ للخطوط والألوان مذ كان عمري ستة عشر عاما، ولكن نتيجة لظروف معينة استغرقني العمل الوظيفي في قطاع النفط مما جعلني أتوقف خلال هذه المرحلة، ولفت قائلا: إنني كغيري من التشكيليين تأثرت بتجارب من سبقوني في المجال وحاولت توظيف ما استلهمته منهم، ولعل من أبرزهم الفنان الراحل “محمد البارودي” إلى جانب رواد آخرين كبشير حمودة وعلي العباني والطاهر المغربي.

تحرر الفنان

فيما أوضح بأن المتأمل لكل ما تضمته معرض (الخريف) من لوحات سيجد أنها تعبّر عن جميع الفترات الزمنية التي مررت بها حتى أن بعض تواريخ اللوحات قديمة تعود لسنوات الثمانينيات، وأردف قائلا : لقد مارست الرسم الواقعي في أوائل إنطلاقتي أما التجريدي والتعبيري فقد كان نتيجة عصارة خبرة طويلة وبالتالي أستطيع القول أن المحطة الأخيرة من تجربتي هي التي تبنيت فيها الشغل التجريدي والتعبيري حيث امتلكت الأدوات الفنية إزاء ذلك، وتابع : إن الفنان أحيانا تطرق خياله فكرة ما فيرغب في التحرر من قوالب الرسم التقليدية حول التراث وما نحوه كي يعكس إنفعالاته الداخلية ضمن شكل فني مختلف وجديد، كما أكد بأنه لا ينتمي لمدرسة فنية واحدة يعمل وفق منهجيتها، فهو حسب تعبيره فنان يقتفي خطوات حريته فخصص جزء من منزله ليكون فضاءً لعالمه الإبداعي، من جهة أخرى رحّب الدالي باحتضان جميع المواهب واستضافة الملتقيات التشكيلية بالجاليري خاصته.

مقالات ذات علاقة

الفاخري والحاسي يوقعان أغنيات للظلال وصلاة أخيرة

مهند سليمان

مسيرة وعطاء الدكتور محمد مسعود جبران

مهند سليمان

النحات عبد الله سعيد يبوح بـ«العرعر»

نهلة العربي

اترك تعليق