شعر

بيتٌ في العراء!

من أعمال التشكيلية نادية العابد
من أعمال التشكيلية نادية العابد

من جيوبِ العراء تضحكُ الريح
بقمصانٍ مُبتلة الحنين
تئن على أرضٍ خشنة البذار
بقلبٍ بارد الحب

ربما لفُسحةٍ أرحب تحتفي
بحطبٍ يابس
يستأنس بلفحةِ النار

الريح التي ظلت تبكي على
الغيمة العقيمة السادرة
في ملكوتِ الظمأ
بلا برقٍ يلمع
من أحداق المطر

كنسمةٍ حزينة تداعبُ
الشوك الناعم لتبتل الأرض
من أدعية الدراويش
عند سجود الوجع على قمصان البكاء

كيباسِ الحطب العجوز
صديق البرد ولثغةِ النار
هو ذاك القلب الذي ظل قرابة
ستون عاماً يضحك في وجه القبح

يرتدي جُبة الحلاج
يُنادم الخيام
ويغني متدلياً من خيوط الضوء

هو ذاك
القلب الذي يجلس وحيداً
في آخر بقعةٍ للفرح

ينتظر بزوغ الفراشات المُضيئة
ليصرخ في قلب العراء
بقلبٍ كسير
وجُرحٍ قديم
يرممُ خيبة الطين
بأغانٍ لا تليق إلا بأحزان
الغُرباء الدراويش
/


الخميس 27 / أكتوبر / 2022 م

مقالات ذات علاقة

لَـظَـى غَـيْـظـِي

يحيا الحب بعودته

مفتاح البركي

وردة

حسن السوسي

اترك تعليق