تسربلت تسربل
القراح في الفلاة
المتشققة العطشى…
*
تسربلت بهدوء
وجنون عاصف
رسمت أخدوداً غائراً في خاصرتي
تأوهت ألماً وفرحا…
*
تسربلت بقوة شلال هادر
لتروي أعنّة العطش
أتأرجح في صمت الليل
بين وبين
وترانحت من عذوبة السبيل
ومن عزف الجنيات الملاعين
في تاسيلي وتافيلات
حاولت اللحاق بسراب لاح لي
فغاصت قدمي
في عمق التاريخ
والعفاريت
تقرع أجراس السكون
كدراويش يرقصن
في ملاذات الوهم
أكنت سرابا أنت
أما يقين؟
داعب النعاس أجفاني
وأسبلت رموشي
اقتربت جنية أكاكوس
سمعت صهيل خيولها
وصليل نعالها
وقعقعه الخلاخيل
وشممت بخور العبيد
طوال زرق بعيون صقور
تحلقوا حولي
اقترب المهري المتوشح بهودج
نزلت عرابه دنت مني
وهمست
الا اعروبيه دخلت عريني
سفحا وظلما
ناولتني شراباً مسكرا
صحت حواسي في لحظة
كانت من السكون أقرب
من الغليان
قفزت واقفة
وصحت باعلي صوتي
بكل لغات البشر والجن
اسكتي فانت من تخدم الحرة الآبية
فزنوبيا سيدتك وسيدة الاكوان
الخميس: 5.5.2022