طيوب عربية

رشا سمير: المرأة أصل الحكي.. والنمطية تقتل الابداع

حوار: سالم الحريك

الروائية المصرية رشا سمير
الروائية المصرية رشا سمير

أم، وطبيبة، وأديبة، وصحفية، نعم عزيزي القارئ نحن لا نقدم مجموعة من الشخصيات هي ذات الشخصية، الابنة البارة التي تعتز بوالدتها ولا تنسى فضلها في بداية تكوينها الأدبي، وبداية رحلتها مع عالم الحروف والكلمات حتى صارت بعض أعمالها من الأكثر مبيعًا في القاهرة.

ترى بأن القضايا واحدة وروح الكاتب هي من تكون فيصلاً في التعبير عن جوهرها فلا ذكورية ولا نسوية في الأدب والفكر والابداع ولها في الشخصية البارزة في مسيرتها الفكرية ومن تُدير صالونه الأدبي “احسان عبد القدوس خير مثال”

حققت ما حلمت به في طفولتها ولا زالت تسعى لتحقيق المزيد، مشوارها الأدبي هو حياتها وميراثها الذي تفتخر به وتتركه لبناتها والاجيال القادمة.

ضيف هذا الحوار هي الروائية والكاتبة المصرية رشا سمير.

بداية / من هي رشا سمير؟

رشا سمير شابة كانت تبلغ من العمر آنذاك 15عاما، حين عرفت قيمة الكتاب وانتهلت عشق الكتابة بتشجيع من والدتها في سن مبكرة.

شابة كان لها حلم مختلف. أو دعني أكون أكثر دقة وأقول كان لها حلمان لا يجمعهما شيء ولكن بينهما طفلة كانت تغفو على حلم تتمنى لو تحقق. هو أن تصبح كاتبة وطبيبة.

وقد تحقق الحلم وأنا في العشرين من عمري حين نشرت اول مجموعة قصصية لي، وبعد أن التحقت بكلية طب الأسنان وحصلت على الماجيستير في عام 2000.

لم تتوقف احلامي يوما ولم ينضب معين أمي التي كانت تدفعني للاستمرار وتحقيق المزيد من النجاح.

رشا سمير زوجة وأم لزهرتين يافعتين هما كل حياتي واهم انجازاتي (فرح) و(نور).

روائية مصرية لي عشر اصدارات ادبية، ما بين 6 مجموعات قصص قصيرة وأربع روايات. أدير صالون احسان عبد القدوس الثقافي، وصاحبة مبادرة أعتز بها لنشر الثقافة العربية هي مبادرة (كاتبان وكتاب)

س1/ هل نستطيع ان نقول إن رشا سمير حققت احلام الطفولة كونك طبيبة وروائية وهذا ما كنتِ تطمحين اليه. أم توجد بعض الاحلام التي راودت رشا في طفولتها ولم تتحقق بعد؟

الحقيقة كانت تلك كل احلامي على الرغم من غرابة العلاقة بين الادب والطب حققت النجاح الذي كنت اطمح إليه.

س2/ جعل الله حياتك فرح ونور دائم. هل نستطيع ان نقول إن رشا سمير حققت احلام الطفولة كونك طبيبة وروائية وهذا ما كنتِ تطمحين اليه. أم توجد بعض الاحلام التي راودت رشا في طفولتها ولم تتحقق بعد؟

نشأت في بيت الكتب فيه تتزاحم فوق أرفف المكتبة، فكان معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ بدأ هو المناسبة التي انتظرها بشغف، يأتي بمثابة العيد، وكان السبب وراء هذا الاحتفال الأدبي هي أمي السيدة المثقفة الراقية القارئة النهمة التي تلتهم الكتب ولا تقرؤها، هي أيضا فنانة ترسم وتصمم الحُلي، كنت في الرابعة من عمري حين كنت أغفو بين أحضانها على صوتها وهي تصحبني إلى دنيا الحكايات والاساطير، تروي وتدعوني لقراءة سلاسل الكتب البسيطة للأطفال والناشئة،

وحين عرضت عليها أولى محاولاتي في كتابة القصة القصيرة وانا في الرابعة عشر من عمري، شجعتني بشدة بل واهدتني كتب لكل الكتاب الكبار ودفعتني للمزيد من القراءة حتى تقوي لغتي. كانت رحلتي معها لمعرض الكتاب سنويا هي العيد الذي انتظره كل يوم بفستان جديد وأعود وفي يدي أكياس الكتب لأقرأ وتقرأ لي.

مما لا شك فيه أن أمي أطال الله في عمرها هي ملهمتي وبوصلتي الأدبية والمسئولة الوحيدة عن تشكيل شخصيتي الأدبي وهي حتى اليوم الناقد الذي أخشى رأيه وحكمه على رواياتي ومقالاتي.

س3/ ما هي المراحل التي شكلت وكونت فكر وثقافة رشا سمير منذ تلك الفترة. هل تختار الوالدة بدقة ما تريد أن تقرأه لك وهل سارت رشا فيما بعد على نفس السياق ام تشكلت الشخصية الخاصة برشا سمير فيما بعد؟

مما لا شك فيه ان مرحلة الطفولة كانت البداية الحقيقية، فيقيني دائما أن المرأة أصل الحكي وهكذا تعلمت الحكي من قصص الجنيات والاساطير التي كانت ترويها لي أمي وكتب الاطفال التي دفعتني لقراءتها، ثم مرحلة المراهقة وهي المرحلة التي بدأت أمسك فيها بالقلم لأكتب، حيث بدأ يتشكل وعيي الأدبي من خلال قراءاتي لإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ويوسف السباعي (مع حفظ ألقاب الجميع)

كما ان روايات لويزا ماي ألكوت وتشارلز ديكنز ومسرحيات شكسبير وهي التي درستها بالمدرسة لان دراستي في مدرسة إنجليزية ساعدني أيضا في الاطلاع على أدب غربي، فكانت بمثابة رحلة غوص في ثقافات أخرى.

الحقيقة أنني أنا ووالدتي لا زلنا نتشارك في القراءات وتبادل الكتب، عادة ما تزودني هي بالأدب المترجم الذي تعشقه، وهكذا انفتح وعيي على منطقة الأدب الإيراني والكوري والفرنسي وادب امريكا اللاتينية، لكن الاكيد ان تشكلت شخصية خاصة برشا سمير حين طرقت باب الصحافة، وحين احترفت الأدب كروائية، ومما لا شك فيه أن اهتماماتي كقارئة وكاتبة اتخذت طريقا مختلف اخترته انا وقررت السير فيه، أفتخر بأن بداياته كانت والدتي، ومن هنا تشكلت شخصية خاصة بي.

س4/ هذا عن بداياتك مع القراءة، وتشكل الوعي الأدبي لدى رشا سمير. حدثينا الآن عن بداياتك مع الكتابة والظروف المصاحبة لذلك؟

كان لدي حلم غريب وأنا طفلة هو أن أصبح كاتبة وطبيبة، لدرجة انني كنت أوقع لزميلاتي في دفاتر المدرسة (الدكتورة الأديبة رشا سمير) وكن يضحكن. لكنه كان حلم مختلف تمسكت به وعقب حصولي على مجموع كبير في الثانوية العامة، ترددت بين دخول كلية طب الأسنان التي هي حلمي، وكلية الأعلام التي هي شغفي.

وفي النهاية كانت نصيحة والدتي لي أن يكون مصدر دخلي وظيفة مضمونة وليبقى الابداع هو الشيء الذي اقوم به من أجل ذاتي وسعادتي، وبالفعل التحقت بطب أسنان وحصلت على الماجيستير، وأوصلتني موهبتي إلى قوائم الأكثر مبيعا وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.

س5/ حواديت عرافة هي اول مجموعة قصصية واول اصدار لك كيف تستذكرين ذلك؟

أول مجموعة قصصية لي كانت بعنوان (حواديت عرافة) وصدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1995 وكانت مجموعة تبدو لي الآن ساذجة الا انها كانت مكتوبة بحب وعفوية، لم أفكر في النشر وقتها ولكن سمعت عن سلسلة لنشر كتب الشباب اسمها (إشراقات أدبية) وقمت بالتقديم فيها وتم نشر المجموعة.

رشا سمير ربما من القلة الذين استطاعوا تحقيق أحلام الطفولة وان تجمع بين عديد من الطموحات.

س6/ حدثينا عن مشوارك حتى اصبحت فعلا دكتورة ممارسة لطب الأسنان وأديبة وغيرها من المجالات وما أبرز المحطات والصعوبات حتى تحقيق ذلك؟

صحيح أنا ربما من القليلين الذين حققوا أحلام الطفولة رغم غرابتها، الكثير من الصعوبات والتحديات واجهتني طبعا، مثل تقسيم الوقت بين عملي كطبيبة والكتابة وبيتي كزوجة وام..

الماجستير الذي أخذ مني ثلاث سنوات للانتهاء منه، وكان خطوة هامة، ثم فكرة الاستمرار في الكتابة والنجاح فيها والالتزام بموعد زمني لتقديم الاصدارات وكتابة مقالي الأسبوعي بجوار نشاطاتي الثقافية مثل صالون احسان عبد القدوس ومبادرة كاتبان وكتاب.

كلها تحديات أهمها تربية بناتي ورعايتهما. بالمناسبة أنا لم أترك طب الأسنان حتى اليوم ولا زلت أعمل كطبيبة.

س7/ على سياق الأكثر مبيعًا، تعدت بعض رواياتك الطبعة العاشرة. هل أحسنت رشا اختيار دور النشر ام لرشا بحد ذاتها شعبية كبيرة من القراء أيا كانت دور النشر التي تتعاملين معها. ام ان عدد النسخ في طبعات رواياتك محدودة؟

بفضل الله تعالى وصلت بعض طبعات رواياتي إلى الطبعة الرابعة عشر، على سبيل المثال (جواري العشق).

وتربعت أغلب الروايات على قوائم الأكثر مبيعا لسنوات طويلة، الحقيقة أن عوامل النجاح اجتمعت لدي في أكثر من شق، أولا الناشر وهو الدار المصرية اللبنانية لهم ثقل ومصداقية في سوق النشر ويقيني أن النجاح كان حليفنا معا، أنا بموهبتي وهم بمصداقيتهم.

والحمد لله أنني اليوم وبعد مشوار طويل، أصبح لدي اسم في عالم الرواية، وأي ناشر اليوم عادة لا يخاطر بالنشر إلا لمن يضمن له الربح سواء بالاسم أو المحتوى.

أما عن عدد النسخ في كل طبعة، عادة ما تتراوح طبعة الكتاب ما بين الألفين والثلاثة.

النشر مع ناشر واحد لم يكن اختيار ولكنه صدفة أدت إلى نجاح، وبعض الكتاب يتعاملون مع أكثر من دار نشر من باب تحريك المياه الراكدة، وهو ما أراه محاولة متجددة للتواجد لا بأس بها.

س8/ لديك اساليب متنوعة في الكتابة الروائية بين التاريخية والاجتماعية ولديك تجربة ايضا فيما يعرف بالأدب الساخر تحديدً في المجموعة القصصية “يعني ايه راجل” ولكن ما أكثر انواع الرواية التي ترين انها قريبة أكثر من رشا سمير؟

أعتقد ان النمطية تقتل الابداع والكاتب الذي يدور في فلك لون واحد لرواياته يمل منه القراء لذا حاولت أن أراعي التنوع فيما أقدم.

بدأت بالرواية الاجتماعية وكتبت القصص القصيرة واتجهت لكتابة الروايات التاريخية وتصدرت روايتاي جواري العشق وسألقاك هناك قوائم الأكثر مبيعا وانتقلت إلى الأدب الساخر ولكن عودة إلى سؤالك الأقرب إلى قلبي دون جدال هي الروايات التاريخية على الرغم من طول الوقت الذي تستغرقه في جمع المعلومات والكتابة.

س9/ ترفضين فكرة الأدب النسوي أو أن المرأة هي من تتبنى قضايا المرأة وطرحها وتساوين في ذلك بين الكُتَّاب. ولكن بعيدا عن الأدب أسألك امرأة وككاتبة بشكل عام ما رأيك وتقييمك لما يعرف بالحركة النسوية في البلدان العربية بشكل عام؟

نعم أرفض تصنيف الأدب ما بين نسائي وذكوري، لكن وبكل قلبي أشجع الحركة النسوية وأنا شخصيا تبنيت قضايا نسوية في كتاباتي وأفتخر بذلك.

هناك حراك انساني وبالتحديد نسوي على كافة المستويات، الابداعية والاجتماعية في الوطن العربي كافة، وصدقني لو قلت لك أن الوجع الانساني واحد والقضايا النسوية التي يدافعن عنها نساء الوطن العربي واحدة رغم اختلاف الأوطان لأن الثقافة العربية متشابهة وتجمعها لغة الضاد.

أشجع محاولات المرأة وخصوصا الاجيال الشابة على نيل حريتها والتصدي لكافة محاولات القمع الذي يمارس ضد المرأة العربية.

نالت المرأة حقوقا كثيرة ولازال المشوار طويل.

س10/ احسان عبد القدوس الحرية والمرأة. ماذا تعني لك هذه الثلاثية؟

إنها ثلاثية ساحرة، وكأنها علاقة أبدية خلقت إبداع من نوع خاص.

لقد نشأت وترعرعت على أدب إحسان عبد القدوس مثلي مثل بنات جيلي وتعلقت بما يكتب، ولا زلت أتعجب من قدرته على الحكي بصوت النساء في رواياته واتحداك لو عرفت للحظة أن الراوي رجل وليس امرأة.

أراه كاتب لم يتم انصافه بشكل كبير وأراه جريئا في زمن لم يكن مسموح فيه بمثل هذه الجرأة.

اتشرف بأنني اليوم أدير صالون احسان عبد القدوس الثقافي وسعادتي بالغة بأنني دخلت بيته وجلست على مكتبه وأصبحت صديقة لأولاده. ببساطة إحسان عبد القدوس منح المرأة حرية الوجود.

س11/ تكتبين المقال الأدبي منذ عقد ونصف ماذا يعني لك المقال الأدبي وحدثينا عن تجربتك في عالم الصحافة؟

تجربتي في عالم الصحافة بدأت بمحض الصدفة، لم أكن أكتب سياسة ولا أستسيغها، ولكن صدفة أدت إلى بدايتي في مجلة صباح الخير كقلم زائر ثم انتقلت للكتابة مع الاستاذ وائل الابراشي في جريدة صوت الأمة، ثم مع الاستاذ عماد الدين أديب في نهضة مصر. وأخيرا مع الأستاذ عادل حمودة في جريدة الفجر منذ تقريبا 15 عام.

الصحافة سكنتني طويلا وتعلمت السياسة وقرأت فيها حتى اتقنت كتابة السياسة ثم انتقلت إلى كتابة المقال الاجتماعي ثم النقد الأدبي.

الحقيقة أن كتابة المقال فتحت لي آفاق جديدة، الكتابة الصحفية جعلت القلم أكثر انسيابية بين يدي، فممارسة الكتابة بشكل يومي يجعل كتابة الرواية أسهل وفي نفس الوقت خلقت علاقة مختلفة مع القارئ، علاقة وقتية، المقال صداه وقتي، وتعليقات القراء تصلني بعد صدور الجريدة بساعات، وهذا الشيء عرفني على قارئ مختلف. الكتابة الصحفية أيضا منحتني صوتا عاليا وجعلتني اتخذ مواقف هامة في القضايا الكبرى.

تعلقت بالمقال مثلما تعلقت بالرواية وهي تجربة أحببتها ولو عاد بي الزمان لمارستها من جديد.

س12/ برأيك ما اهم المعايير التي يجب وضعها للحد من ظاهرة الإفراط في النشر؟

خصوصا في عدم وجود حركة نقدية تواكب هذه الغزارة في النشر. اتفق مع فكرة وجود معايير للنشر أكيد. لا يجب أن ينشر كل من يمتلك المال للنشر.

ما ذكرت في سؤالك هو جملة رائعة حقيقة أحييك عليها: “عدم وجود حركة نقدية تواكب الغزارة في النشر”

واتفق معك فيها ولكن سأستبدل (عدم وجود) ب(قلة) لأن هناك حركة نقدية بالفعل الا انها اقتصرت على مجموعة أسماء احتكرت صفحات النقد طويلا مما أدى إلى دخول النقد لحد كبير في قبضة المجاملات والعلاقات.

النقد يجب أن يتحرر من المجاملات حتى يتسنى لنا كما قلت مواكبة الزخم الروائي والأدبي الموجود حاليا.

أنا على سبيل المثال لم أدرس نقد أدبي وأقولها في كل مناسبة، أنني أنقد بعين القارئ وليس الناقد، واسمح لي ان اقول لك أن أي روائي حاورته أو نقد عن رواية كتبته، قرأت الكتاب حتى اخر حرف حتى أنصف الكاتب وأعطيه حقه بقدر المجهود الذي بذله في الكتابة.

يجب ان يكون هناك لجان قوية وتقييم حقيقي لنوعية ما ينشر وأنا هنا لا أعني الحجر على الفكر ولا الرقابة، أنا أعني أن تكوم هناك لغة سليمة وقوية تسمح بنشر العمل وأن يكون العمل إضافة من ناحية المحتوى واللغة وتشجيع الأدباء الشبان لاستعمال لغة عربية سليمة.

ويجب من وجهة نظري تشجيع دور النشر التي تبذل مجهود للارتقاء بالثقافة والعكس صحيح.

س13/ ماهي أهم أعمالك وانشغالاتك القادمة؟

أعكف على جمع مقالاتي النقدية وحواراتي مع المبدعين من الكُتاب العرب الذين حاورتهم في مبادرة (كاتبان وكتاب) لنشرها في كتاب طلبه مني الناشر نظرا لأهمية المحتوى الثقافي لهذه اللقاءات والتي أتمنى أن تصبح فنارا للأجيال القادمة

هي حوارات بذلت فيها مجهود كبير لكنها أسعدتني بقدر المجهود المبذول، وأصبح للمبادرة متابعين من كافة أنحاء الوطن العربي، وهذا نجاح لم أكن توقعه حين جاءتني الفكرة.

وأعكف أيضا على كتابة رواية ربما تخطى جمع المعلومات عنها وتنسيقها دراميا ما يقرب العام ونصف عام.

أتأنى في كتابتها ولا أتعجل نشرها، ما يهمني حقا هي أن تكون في المستوى الذي ينتظره قارئي دوما.

إضافة اخيرة في نهاية الحوار

في نهاية الحوار أود أن أعبر عن سعادتي الكبيرة بوجودي عبر هذا الحوار على أرض ليبيا الشقيقة ووسط شعبها المثقف.

عالم الأدب أدخلني عالم السحر ومنحني القدرة على الغوص في خبايا النفس البشرية.

مشواري الأدبي هو حياتي وميراثي الذي أتركه لبناتي وللأدباء من بعدي.


اقتياسات من أعمال الكاتب رشا سمير:

«نتأقلم مع الأشياء حتى تُصبح ملمسنا وسلوانا، نعتاد الأحداث حتى تُصبح كل الأيام لونًا واحدًا، نتقبل البشر بعيوب لا تتضح إلا عندما تسقط الأقنعة وتتوارى الفواصل، يعتاد الخريف سقوط أوراق الأشجار، ويعتاد الربيع كرنفال الأزهار التي تتجمل لاستقباله، هكذا نعتاد الأشياء.. وتعتادنا..»

رشا سمير – للقلب مرسى أخير

«لكل منا قصة، قصة بقيت منها عبرة. أو قصة سقطت تحت أقدامها عبرة. قصة رويت لنا وقصة رويناها. قصة حكت عنا وقصة حكينا.. لم يتبق منها سوى تلك الأوراق والصور.. لم يتبق منا سوى أطلال لطريق مشيناه»

رشا سمير – جواري العشق

«فكل أعضائنا تستطيع الكذب إلا العيون، فهما دائمًا فاضحتان، والحقيقة تتجلى بوضوح فيهما حتى لو أبينا»

رشا سمير – بنات في حكايات

«قهرنا الظروف مرة وقهرتنا الظروف مرات. وكانت نهايتنا مختلفة. كان وقوعنا في الحب سببا أبديا لبقائنا خلف أسوار القهر طويلا وكان وقوعنا في الحب سببا دائما لبحثنا عن شق في الحيطان يتسرب منه إلينا شعاع أمل أو طريق للحرية..»

رشا سمير – جواري العشق

«الولاء لا يولد مع الإنسان لكنه يتولد لديه إذا استطاع الوطن أن يحتويه ويشعره بدفء الحضن. دع الوطن يكن المعلم والملجأ»

رشا سمير – جواري العشق

مقالات ذات علاقة

المنيّة تُغيّب الربيعي عن الحياة

مهند سليمان

باسم خندقجي يحلّ ضيفاً على مبادرة عمّان

المشرف العام

نادي حيفا الثقافيّ يُكرّمُ د. منير توما

المشرف العام

اترك تعليق