كتبت: فاطمة علي البركي (الشارقة)
في تلك الأروقة البهية المزدانة بالكتب ودور النشر الكبيرة، التي تفننت في جعل الكتب المتراصة كلوحات جميلة، يمكنك التجوال والتمتع بمشاهدة أغلفة الكتب المتنوعة، ومشاهدة المارة، أصدقاء الكتب هناك بتلك القاعات الضخمة والتجهيزات الدقيقة بأحدث الوسائل.
الكتاب هو سيد المكان والكلمة هي الأميرة، والفكرة هي التاج المرصع بأثمن الأحجار. فالرحلة لمعرض الكتاب كرحلة لمملكة، ملكها الكتاب ويحرص حراسه ألا يعطونه إلا لمن يستحقه، فهي رحلة لعوالم أخرى، لأنك ستجد كتبا من كل مكان، ولكل الفئات، صغارا كبارا، يافعين.
هناك حيث البهاء والجمال، لن تجد شيئا أكثر إبهارا من اسم بلدك، وكتب كتبت بأقلام من وطنك، بمكتبة الكون للنشر والطباعة والتوزيع – ليبيا، مطبوعات ثمينة وكتب رائعة، وكأن الكون اندثر أمام اسمك يا ليبيا، ستستغرق وقتا طويلا وأنت تحاول الإلمام بكل العناوين.
العناوين الأكثر من مشوقة، الكون كما نراه لكاتبه زياد الدريبي، شموس من الأيام البعيدة لكاتبه سالم الكبتي، حكايات مواطن ليبي لكاتبه مفتاح قناو، سواح في ظلال المدن لكاتبه عبدالسلام الزغيبي، الطريق إلي أم العجرم لكاتبه فتح الله الجدي، الطريقة المدنية في ولاية طرابلس الغرب لكاتبه مفتاح رجب محمد، الوصايا العشر في القرآن الكريم لكاتبه محمد حامد اليعقوبي، الجنرال يتحدث لكاتبه محمد البرغثي، الزعيمان لكاتبه مراد أعمار بلال.. والقائمة تطول بروائع الكتب، والعناوين.
أحب ان أشكر مكتبة الكون لرفع اسم ليبيا في هذا الحدث العالمي، ونبارك جهود صاحبها الأستاذ فتحي بن عيسي، ونتمنى أن نشهد مشاركات أكبر في أحداث أكبر.