تقرير: فراس حج محمد (نابلس- فلسطين)
استؤنفت من عمان في مقر رابطة الكتاب الأردنيين ندوات أسرى يكتبون، وبمشاركة كتاب آخرين عبر تطبيق زوم، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20/10/2021، وقد تناولت الندوة كتاب الكاتب الأسير كميل أبوحنيش، الصادر مؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، وكان باكورة تعاون بين الدار وبين مبادرة “أسرى مبدعون”.
تولى إدارة الندوة الكاتب والقاص الأردني محمد مشة، حيث عرّف بالكاتب أبو حنيش وبكتاب “الجهة السابعة”، مقتبساً بعض ما كتبه المحامي الحيفاوي حسن عبادي عن الرواية، ومما جاء في قوله: “باتت الكتابة عند كميل متنفّساً يخترق جدران الزنازين، سلاح يمتشقه دفاعًا عن كينونته، لواء يرفعه في ميادين الثقافة العربية الشامخة، وكلمات حرة ينثرها في الحقول الوعرة”.
وأما المداخلة الرئسية فكانت قراءة نقدية في كتاب “الجهة السابعة” قدمها الروائي عبد السلام صالح، مبينا أبواب الكتاب الثلاثة: باب الحب وباب الحلم وباب الموت، وأسلوب كميل في كتابه، متوقفّا عند بعض المحطات السردية في الكتاب، وكاشفاً عن جمالياته.
وفي كلمة للكاتب كميل أبو حنيش قدمتها الدكتورة أمل أبو حنيش، بين الكاتب المعاناة التي صاحبت كتابته لهذا العمل، ورحلتها منذ كانت فكرة صادفها في بيت شعر حتى استقرارها كتابا مكتملا، شاكرا كل من سانده في هذه العملية بدءا من تسجيل الرواية وطباعتها ومراجعتها وتنقيحها والدفع بها إلى المطبعة وتوقيعها في معرض عمان الدولي للكتاب.
وفي مداخلة أخرى قدمها الكاتب فراس حج محمد، بين فيها دائرية السرد وارتكاز “الجهة السابعة” على فكرة البرزخ، ودلالتها النفسية وارتباطها بتجربة الأسر، ومقاربة السجن وعوالمه بعوالم القبر وحياة البرزخ.
كما قدّم الناقد رائد الحواري كلمة في الرواية، وبين أن هذه الأبواب الثلاثة التي تتكون منها أبواب دائمة ومتكررة، فما أن تنتهي حتى تعود من جديد، وأشار إلى ما فيها من قيم معرفية وعاطفية وسيرة ذاتية تجعلها عملا فنيا قريبا من القارئ.
وتحدث كذلك المحامي الحيفاوي حسن عبادي عن رواية الجهة السابعة، وفكرة أسرى مبدعون التي تتوخى طباعة أعمال أدبية لأسرى يكتبون ما زالوا داخل المعتقلات بالتعاون مع دار فضاءات الأردنية وبمشاركة كتاب وفنانين متعددين، فيساهم الكتاب بكتابة مقدمات لتلك الأعمال، وأما الفنانون فيرسمون أغلفة لها. فكانت رواية “الجهة السابعة”، من تقديم الكاتب والناقد الفلسطيني فيصل دراج، ولوحة الغلاف للفنان الفلسطيني عبد الهادي شلا، وتقع الرواية في (314) صفحة من القطع المتوسط.
وشارك في الندوة كذلك الأديبة أسمهان خلايلة والروائية نزهة الرملاوي.