قَدْ كَـادَ يَقْذِفُنِي لِلصَّخْـرِ خُسْرَانِي
لَمَّـا التَقَيْـتُ بِهَـا وَاللهُ نَجَّـانِي
عَامٌ مِنَ النَّزْفِ قَدْ وَلَّى وَخِنْجَـرُهَا
لاَزَالَ فِي الصَّـدْرِ مَغْرُوساً بِإِتْقَانِ
خُدِعْتُ فِيهَـا وَلَكِـنَّ الإِلَـهَ أَبَـى
مَزْجَ النَقِيضَيْنِ إِنْسِـيٌّ مَعَ الجَانِ
نَجَـوْتُ مِنْهَا وَلَكِـنْ بَعْدَمَا نَسَفَتْ
رُوحِي وَأَلْقَـتْ إِلَى التَّنْكِيلِ جُثْمَانِي
سَلَّتْ فُؤَادِي مِنَ الأَحْشَاءِ وَانْطَلَقَتْ
نَحْوَ اللَهِيـبِ الَّذِي أَذْكَـتْ لِتَلْقَانِي
شَوَتْـهُ جَهْـراً بِلاَ مِلْـحٍ لِتَأْكَلَـهُ
وَأَوْقَدَتْ دَاخِـلَ الغَصَّـاتِ نِيرَانِي
وَصَبَّتِ الزَّيْتَ مَغْلِيّـاً عَلَى جَسَدِي
وَنَابُهَا الفَـظُّ يَرْنُـو لِلـدَّمِ القَانِي
مِنْ أَجْلِ (كَرْتٍ وَدِيكُورٍ لِدِبْلَتِهَـا)
غَلَّتْ كَتِيبَتُهَا فِي السِّلْمِ (وِرْغَانِي)
وَبَاعَتِ العَهْدَ بَخْسـاً دُونَمَا خَجَلٍ
بِكََيْدِهَا الفَـذِّ بَحْثـاً عَنْ هَوَىً ثَانِ
وَحَطَّمَتْ سُفُنـاً خُضْتُ الخِضَمَّ بِهَا
لَمَّا ادَّعَتْ شَوْقَهَا زَيْفـاً لأَحْضَانِي
بنغازي 6/9/2006