متابعات

ندوة فكرية تسلط الضوء على واقع الإرث الحضاري والتراثي في ليبيا

الطيوب

المشاركون في الندوة

تستمر فعاليات الملتقى الوطني الثالث للإبداع بمعرض طرابلس الدولي، حيث أقيم على تمام الساعة الـ10 صباح اليوم في قاعة عمر المختار ندوة فكرية بعنوان (ليبيا الماضي واستشراف المستقبل)تحت إدارة الدكتورة “مفيدة جبران” التي توجّهت في مستهل افتتاحها للندوة بالشكر والتقدير لرئيس الهيئة العامة للثقافة على جهوده الرامية في تبني العمل الثقافي ودعمه لحركة الإبداع، عقب ذلك أعطيت المداخلة للدكتور “مصطفى اليتيم” عضو هيئة التدريس بقسم العمارة والتخطيط العمراني في جامعة طرابلس الذي طرح رؤيته حول ضرورة الحفاظ على الهُوية الليبية التقليدية من خلال العمارة المحلية فعرض لتجربة فريق جمهورية الصين ومحاولة محاكاة مدائن مماثلة لمدينة غدامس التاريخية كما نوّه في المقابل للتنوع المعماري في المدن الصحراوية والساحلية وشدد على أهمية أن يراعي المصمم المعماري في حسبانه احتياجات الإنسان أكثر من إحتياجات الآلة، وأوجه إستفادة الإنسان بقدر الإمكان من المعمار ورأى بأن الرؤية المعمارية التي تتطلع للمباني ذات الإرتفاعات الشاهقة إنما هي نموذج يشوّه العمارة المحلية ولا يضيف إليها شيئًا.


من ثم إنتقلت كلمة المداخلة للأستاذ “محمد الصرماني ” الذي بدأ مداخلته بأبيات من الشعر ورأى بدوره إمكانية إشراك مؤسسات المجتمع المدني وإشاعة ثقافة الإستثمار في مجال التراث العمراني في ضوء استعراضه لنقاط الميثاق العربي لصون وحماية التراث، ودور الدولة الليبية البارز في هذا الصدد، وتحدث عن عدم الرهان على أجهزة الدولة فيما يخص الإهتمام بالمعالم التراثية، كما حث المؤسسات المعنية أن تجري حوارات جادة لتُوجد مصطلح شمولي للتراث، وعرّج على أهمية توثيق كافة المأثورات المادية واللامادية داعيًا البلديات لمواكبة ركب التطور الخارجي.


وعقب ذلك تقاسم المداخلة الأخيرة مناصفة بين الأستاذ “عبد الهادي المائل” والأستاذ ” أحمد عيسى فرج ” عضو هيئة التدريس في قسم الآثار في جامعة عمر المختار ، وقد دعا في مداخلته إلى خلق حوار ثقافي ومخاطبة منظمة اليونسكو لطرح التراث الثقافي الليبي وإعادة التعريف به، وفي المقابل تقدم الأستاذ “عبد الهادي المائل في كلمته المقتضبة بالإمتنان لرئيس الهيئة العامة للثقافة، وقد عرّف عن البلديات التراثية الخمس واستعرض أهداف اتحاد التراث العالمي.

المشاركون في الندوة

وعقب انهاء مداخلات الأساتذة المحاضرين، فُتح باب النقاش أمام الحضور اللذين أعربوا عن تقديرهم على حسن تنظيم الندوة وأهميتها خصوصًا في مثل هذا التوقيت، وعبّروا عن أسفهم لما تمر به المدن التراثية من إهمال وتهميش وشددوا على مبدأ توحيد الجهود في النهوض بالمباني العمرانية والتراثية وإعادة إحيائها وطرحوا بعض الأسئلة على الأساتذة المحاضرين.

وختمت الدكتورة “مفيدة جبران” الندوة بالتأكيد على أن ما دفعهم لاقامة هذه الندوة هو اقصاء ليبيا مؤخرًا من قائمة التراث اللامادي وسردت توصيات المحاضرين الداعية إلى بناء حوار ثقافي بنّاء بين مؤسسات المجتمع وإرساء مناهج دراسية تساهم في توعية النشء بأهمية وخطورة الموروث الحضاري.

مقالات ذات علاقة

محاضرة عن الثقافة الدستورية بين المفهوم والتطبيق

مهند سليمان

الاعلام والسلم الاهلي في ندوة بطرابلس

المشرف العام

معرض طرابلس للكتاب ينقل الليبيين من الاعتصامات الى القراءة

المشرف العام

اترك تعليق