اتحاد التشكليين يفتتح معرض (تواصل) للفنون التشكيلية
عن صحيفة الكاف الإلكترونية
بحضور السيد الحبيب لامين وزير الثقافة، افتتح قسم الاعلام بمكتب الثقافة والمجتمع المدني بمصراتة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين يوم أمس السبت 2012/12/22 معرضاً للفنون التشكيلية تحت شعار تواصل، تصاحبه العديد من الأنشطة الثقافية، كما أصدر مكتب الثقافة العدد الأول من صحيفة “الوسط الثقافي” بهذه المناسبة.
وعن هذا الاحتفالية يقول السيد أحمد هدية رئيس مكتب الثقافة والمجتمع المدني بمصراتة: “يقام المعرض بمناسبة عيد الاستقلال، وهو بمثابة بروفة لمهرجان الفن التشكيلي – على مستوى ليبيا – بعد أن اعتمدت وزارة الثقافة قرار استضافة مدينة مصراتة له العام المقبل، لتدارك الأخطاء ومعرفة الصعوبات التي قد تواجهنا، ونهدف لإقامة أنشطة متنوعة (ندوات، مسرحيات، أمسيات شعرية، وحفلات موسيقية) على مدار 4 أيام لخلق نوع من التواصل مع الفنانين والفرق المسرحية والغنائية، لمعرفة جديدهم وحث من توقف منهم على استئناف أنشطته من جديد، وليعلم الجميع أن مكتب الثقافة بالمدينة موجود ويمكن أن يرعى هذه المناشط.”
وأضاف رئيس مكتب الثقافة أن هذا المعرض نتيجة لمجهودات الشباب داخل المكتب، ولم تقم أي جهة برعايته أو دعمه، ولم يُصرف عليه كمهرجان كبير، أما بخصوص زيارة الوزير فقد كانت مفاجئة ولم يكن مرتباً لها بصراحة، لكنها كانت خطوة جيدة وساعدتنا لإظهار قدرتنا على تنظيم أنشطة وفعاليات وطنية.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين يتحدث عن المعرض
وفي تصريح للكاف يقول الفنان عادل جهان (رئيس اتحاد الفنانيين التشكيليين بمصراتة) متحدثاً عن المهرجان: “ليبيا من رواد الفن التشكيلي في الوطن العربي، ومن خلال التنسيق مع مكتب الثقافة اخترنا لهذا النشاط شعار “تواصل”، لنقول بأن هناك تواصل بين أجيال الفنانين التشكيليين، ومبدأ في هذا المهرجان هو التأكيد على ضرورة أن يتحرك الفن في هذا الوقت بالذات، فلو جاز لنا التوصيف بقول أن الخطاب السياسي والحالة الاقتصادية ما تزال مهزوزة، فإنني أؤمن تماماً بأن الخطاب الفني والجمالي قادر على أن يتحرك الآن على أرضية ممتازة.
يضم هذا المهرجان حوالي 150 عمل فني لفنانين من أجيال مختلفة، وقد حاولنا إيصال أصوات الشباب لنقول بأن الفن دائماً تواصل وامتداد لكل الأجيال، وقد أخبرني أحد الأصدقاء أن صحفياً إيطالياً زار المعرض وأعرب عن انبهاره بالمهرجان، وأن تأثير اللوحات وأجواء ومناخ هذه الاحتفالية كان ايجابياً جداً، وأكد على ضرورة أن تخرج هذه الصورة للناس وللعالم.”
اليوم الأول
اليوم الأول لهذا المهرجان ضم عدة فاعليات من بينها افتتاح صالة العرض الرئيسية التي تحوي معرضاً للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية ومرسماً للأطفال، وأشرف وزير الثقافة على افتتاح مقر اتحاد الفنانين التشكيليين بمصراتة الذي يضم مرسم حراً وقاعة للفنانين التشكيليين، كما أحيى أطفال فرقة مربع صلاح الدين حفلاً موسيقياً ومسرحية نالت استحسان الحضور.
اليوم الثاني
افتتحه أطفال فرقة جمعية البراءة للموسيقى بحفل موسيقي، ثم قدم عدد من الشعراء الشباب أمسية شعرية، واختتم ثاني أيام المهرجان بندوة حول الفن التشكيلي شارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين والمثقفين تحت شعار (تواصل المراحل)، تناولوا فيها مسيرة الفن التشكيلي بمدينة مصراتة.
مسيرة الفن التشكيلي بمدينة مصراتة
مرت مسيرة الفن التشكيلي في مصراتة بخمس مراحل: الأولى بين عامي (1952-1976) حين كان أول ظهور للوحة كعمل فني من خلال المدارس، ثم المرحلة الثانية بين عامي (1976-1994) والتي شهدت مشاركات محلية عديدة عبر المؤسسات التعلمية والاجتماعية والأندية الرياضية، تلتها المرحلة الثالثة (1994-2004) التي كانت من أبرز المراحل وشهدت تأسيس أول مبادرة حقيقة لتكوين نواة لحركة الفن التشكيلي بالمدينة بافتتاح قاعة كبرى سميت (المعرض الدائم للفنون والتراث)، أما المرحلة الرابعة فكانت بين عامي (2004-2011) وشهدت ميلاداً جديداً لحركة الفن التشكيلي تجسدت عبر صالة غاليري “فسيلة” وإنشاء عدد من المراسم الخاصة مثل قاعة السقيفة للفنان محمد بن لامين ومرسم عادل الفورتية رقم 1، وأخيراً المرحلة الخامسة (2012) التي شهدت استعادة نشاط الفن التشكيلي والإعلان عن تأسيس اتحاد الفنانين التشكيليين بمصراتة.
اختتام معرض الفنون التشكيلية
يستمر هذا المعرض خلال الفترة الصباحية والمسائية حتى يوم 25 ديسمبر بقاعة الشهداء بمصراتة، وسيتم اختتام الأنشطة الثقافية بمسرحية (اللعب بحجم الصدفة) وهي باكورة أعمال فرقة المسرح الوطني منذ توقفت عن نشاطها بداية السبعينات، يلي هذا توزيع شهادات الشكر على المشاركين في المعرض وفي الفعاليات الثقافية المصاحبة له.