محمد السبوعي
ويؤسفني
زهاء ليل
غطى نثيث ضوءه
يومي للغارقين
على حافة الرمل
ويخلد لصمته
عادت عصافيره ولم يعد
نداءه جمر بلون الحناء
وأنينه قبر
اللثم حين يعود المزن
عين الساقية
اللثم مهجة الصور
وعاند ثور أعمى
قبل خلود النوم
ها هي أرسان الثيران القتلى
نشرت على مشجب القبور
إليك الناي مفتاح المزاليج
إليك عصاة علامة نشوز القبر
قبل صخبه
وبعد إنفلاته
كان يجوس بوحدته
منفرج على الطين
شاهدهُ غراب
فرط في أنينه بالصمت
كأنت حنجرته ملأ بالذباب
يا … أيتها الريح الساكنة في أحداقه
يا … أيتها الريح القادمة منه وإليه
كالغبار …
كفنيه .. ليتوارى عن الغراب ….!