فاطمة الداودي – تونس
ذات زائرة هرعت إلي
سواد جائحة وقبضة يأس
وفي صمت مدجج
انتفضت من غفوتي
وأوصدت منافذ أبواب ليلي
دون تسللها إلي
رأيتها تعتصر الخوف أقداحا لغد
وتحاصر الصمت قلقا مسترسلا
وتسرق مهجة السكون
وتزرع بذور الخوف في عيون الشوق
وتعصف بالروح الى سراديب الظلام
ومع اشراقة آذان فجر
امتلأت كؤوس الامل
وطافت بي رؤياي تصفق جناحي نجاة
وخيول مركبة تشق عباب الموج
الساكن أعماقي
وأذهلت في خشوع
وأنا فوق بساط من ظلال
غيمات أنا… أو ظلها
هالة من التجلي
خفية هي ومليكها ساحر
تنثر على حوافر الصباح رغبة
وافرة الاغصان لأحلق بعيدا
وأفرد جناحي
وأطير….أنا والطير معا
واطوي مسافات النوى
وأسكب ملء انفاسي حنينا
وألفُ ألفَ ميل لملاحقة أحلامي
وأختزل فصول العمر
أغنية تعزفها عيون المدى
وأشتهي ضمة لهفة شوق
تعزفني احلام الصبا
وتراقصني نشوة
ولكني أشعر بلوعة
وحال الدنيا من الذنوب
انفطر لها الفؤاد
وبكى واستغفر
13/04/2020